كونك تحاول إيجاد مبررا للفشل فهذه قضيتك وليست منجاة من واقع انت تراه مريرا فرض نفسه وحقيقة أبلت بلاء حسنا تحاول انت تكذيبها لشيئين لا ثالث لهما يصبان في النهاية في هدف واحد وهوــ تقديم أسباب ومبررات وحجج واهية ــ الأول انك تجاهد لكي تلقى الكرة في ملعب الحظ لإقناع نفسك بأن خيبتك ليست من صنعك وان الحظ لم يحالفك ولم يكن محايدا بل كان منحازا ضدك على طول الخط ومع المنافس ، والثاني محاولاتك المتكررة بإقناع جماهيرك بأن المنافس يستخدم السحر وما أشبه لتحقيق انتصارات من وجهة نظرك زائفة ولا قيمة لها والمشكلة انك تجد من يهيم على وجهه سابحا أو بمعنى أدق غارقا في لجي خيالاتك وخيباتك المتكررة ، ولهذا لابد وان نصل معك إلى نقطة التقاء حتى ولو كانت ذات معنى زائف في معجمك لتقنع انت نفسك بأنه حتى حظ العوالم الذي تدعيه مبررا لفشلك لا يأتي إلا لمجتهد ولا يتحقق إلا لمثابر أصر على تحقيقه فكان له ما أراد .
لماذا الاهلى وحظ العوالم ..؟
اطرح هذا السؤال على نفسك … هل أصابك النحس قاصدا عامدا أم انك نحست نفسك قاصدا عامدا أم انك استسلمت لخيباتك وهزائمك وفرضتهم على مسيرتك ورفعت الراية البيضاء لمصير ليس مقدرا لك بل كان من صنعك ومن فعل افتراءاتك على الغير لتظهر بمظهر المظلوم الذي عانده كل شيء ليحقق فشلا مبررا قبل أن يتحقق ولتكن سباقا بحجج واهية لا أساس لها ولا منبت سوى أوهامك .
انت اعتدت ألا تواجه نفسك وإخفاقاتك خوفا من حقيقة تصدمك في مقتل وهى انك لم تكن على قدر مسئولية ألقيت على عاتقك فأبى تكوينك الفكري الهش ألا يسير في سبيل تحقيقها بنفس السرعة التي تسير بها ففاقتك سرعة والتزمت مع آخر استطاع آن يحطم المستحيل وان يعبر فوق كل العقبات ليجاريها ويبدع ويتفنن في أدائها على الوجه الذي يرضيه ويرضى جماهيره فكان له النجاح المبهر الذي تراه انت زيفا وسحرا ومن قبيل انك تحاول تفسير ماهية الأشياء ومنطقيتها عبثا.
وأخيرا وليس آخرا .. أليس من المنطق أن تحاول الوقوف على الحقيقة البحتة التي أعميت عينيك عنها ..؟ وان تقنع نفسك أن تكرار النجاح حتى ولو كان بشكل مبهر وربما بشكل خيالي ليس حظا ..؟ وان هناك شيئا لا تعلمه انت ولم تعمل على أن تعلمه يقف وراء هذا الإبهار قل أنها قيمة يسعى الأخر على تثبيتها أو جهد جهيد ينعم بإصرار على تحقيق هدف ما أو قل انه إدمان لنجاح أراد لنفسه الدوام ، أو قل هي تربية أو عدوى للتفوق تنتقل بشكل تلقائي بين كل من ينتمون إلى هذا المكان ، أو قل انه سعى حقيقيي مبنى على أداء مؤسسي للوصول إلى القمة ، أو اعترف انت انه تقصير منك في حق نفسك ومن ينتمي إليك ، أو قل أنها ثقافة الفوز الذي اعتاد عليها هذا الناجح … يمكنك آن تقول اى من كل هذا ، لكن إياك أن تستند على مقولة حظ العوالم في نجاحات متكررة ومستمرة أبهرت العالم وأنت تقف مثل ساري الساقية تلف في مكانك ولا تتخذ خطوة واحدة نحو أفق جديدة ربما ـ تصل منها إلى مستهل طريق النجاح .
اكتب إلى السيد الطحان