أثارت بيانات جديدة صادرة من الصين وألمانيا المخاوف مجدداً من انزلاق العالم نحو ركود اقتصادي أو ربما أزمة عالمية خانقة، حيث تشير الأرقام إلى تراجع الصادرات والإنتاج الصناعي.
وأظهرت الأرقام الرسمية التي نشرت في بكين، الخميس، أن الصادرات من الصين -التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها ورشة عمل العالم- انخفضت بنسبة 8.8% في أغسطس، مقارنة بما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي.
وكان هذا هو الشهر الرابع من الانخفاض على التوالي وسط ضعف الطلب العالمي على السلع الصينية حيث خفض المستهلكون مشترياتهم من الإلكترونيات.
وفي ألمانيا، وهي قوة تصنيعية أخرى، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 0.8% في يوليو.
ونقلت جريدة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” عن ألكسندر كروجر، كبير الاقتصاديين في شركة “هوك أوشاوزر لامب” قوله إنه “لا تزال الغيوم السوداء تخيم على الصناعة”.
وأضاف كروجر أن “ضعف الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الطاقة سيبقيان التوقعات قاتمة”.
وأظهرت بيانات منفصلة نشرتها وكالة الإحصاءات الرسمية يوروستات عدم وجود نمو على الإطلاق في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام.
ويقارن ذلك بتوسع بنسبة 0.5% في الولايات المتحدة و0.2% في بريطانيا.
وانكمش الاقتصاد الإيطالي بنسبة 0.4% في الربع، بينما ظل الإنتاج في ألمانيا ثابتا بعد ربعين من الانخفاض.
وتتزايد المخاوف من أن تواجه ألمانيا ركوداً مزدوجاً، حيث تعود إلى الانكماش في النصف الثاني من العام بعد انتهاء الانكماش الشتوي في الربيع. ويتوقع معهد IFO الاقتصادي في ميونيخ أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.4% خلال عام 2023.
وقال تيمو ولمرشاوزر، رئيس قسم التوقعات: “خلافا للتوقعات السابقة، من المرجح ألا يتحقق التعافي في النصف الثاني من العام”.