السفير احمد عبدالمجيد : مصر والسعودية يعملان معا لضمان حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية
قال السفير احمد عبدالمجيد قنصل عام جمهورية مصر العربية في جدة ان ذكري انتصار حرب أكتوبر المجيدة هي ذكري يوم عظيم علينا يوم نتذكر فيه بالعرفان ابطالنا الذين صنعوا هذه المعجزة التاريخية بكل المقاييس العسكرية .
جاء ذلك في احتفال الجالية المصرية والقنصلية المصرية العامة بجدة بالذكري ال ٥١ لانتصار ٦ أكتوبر المجيد وذلك بحضور العشرات من أبناء الجالية المصرية والشعب السعودي
وتابع عبدالمجيد اتوجه بالتهنئة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الاعلى للقوات المسلحة المصرية وللجيش المصري العظيم بهذه المناسبة والانتصار الذي مازال يتردد صداه في العالم كله حتي اليوم.
وتابع عبدالمجيد انه وبرعاية من الله والدعم من الامة العربية انتصرت مصر علي المحتل الغاصب واخترق جيشنا العظيم خط بارليف المنيع مظهرا قوة غير مسبوقة فقلب مجري الاحداث فحقق النصر العظيم فاستعدنا الارض والكرامة العربية .
واوضح عبدالمجيد لقد خضنا هذه المعركة بدعم من الاشقاء العرب وخاصة بدعم من المملكة العربية السعودية والتي قدمت الدعم المالي والعشرات من الدبابات والمدرعات والمدفعية والاسلحة فضلا عن الدعم السياسي لجبهتي مصر وسوريا في هذه الحرب المجيدة .
واكد عبدالمجيد علي ان مصر والسعودية يعملان معا لضمان حق الشعب الفلسطيني
في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة وذلك في اطار العمل معا لتحقيق الاستقرار والرخاء والسلام في المنطقة .
ومن جانبه قال الدكتور سعيد يحيي رئيس اتحاد المصريين في الخارج فرع السعودية أن 6 أكتوبر 1973 هو أغلى الأيام في ذاكرة مصر والأمة العربية الذي عشناه انتصارا وإرادة وكرامة، مضيفا ” إن أبناءنا الذين ولدوا في هذا اليوم عمرهم الآن واحد وخمسون عاماً فلم يعرفوا شيئاً عنه إلا من كتب التاريخ ومقالات الكتاب، وشواهد الحرب، وواجبنا نحن في مثل هذه المناسبات أن ننقل شيئا من الحقيقة لأنها يمكن أن تغيب بعض الوقت خلف غبار الأحداث والزمن وهموم الأيام.
وتابع يحيي في كلمته , كان عبور أول جندي مصري الى أرض سيناء صرخة احتجاج ضارية ضد كل مشاعر العجز والخوف التي سيطرت على الكثيرين منا بعد هزيمة ٦٧، وبدأ تدفق القوات المصرية عبر قناة السويس الى سيناء على أشلاء خط بارليف واسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتكسرت الأسطورة امام صيحات الجنود العابرين وهم يصيحون الله أكبر الله أكبر وبقي أكتوبر في أكبر تلك اللحظات التي تجاوزنا فيها ضميرنا يوما عزيزاً من أيام مصر الخالدة نستعيد معه دائما كل الحسابات لنصنع شيئا عظيماً لوطن عظيم.
وأضاف يحيي , لقد استطاعت قوات مصر المسلحة ان تكبد الجيش الاسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح جعلت القادة الإسرائيليين يفكرون في أي وسيلة لوقف الحرب مهما يكن الثمن حتى لا تقع خسائر أكبر, مشددا علي أن 6 اكتوبر أعاد لنا إيماننا الذي لم يتزعزع يوما بقدرة جيش مصر على أن يحمى ترابها في كل الأحوال والظروف.
وقال يحيي , أعاد لنا اكتوبر مشاعر كثيرة كنا قد فقدناها حيث عادت لنا مشاعر الثقة والايمان بقدرتنا على أن نتجاوز المحنة ونتعلم الدرس ونمضي نحو المستقبل بخطى أكثر ثباتا ويقينا, ويعود لنا طيف أكتوبر وخلفه تطل وجوه الشهداء الذين سطروا أجمل وأعظم صفحات تاريخنا إن هذه الوجوه التي توشك أن تتلاشى وسط زحام حياتنا هي أعظم وأنقى صفحات تاريخنا.
وأضاف يحيي إن من حق الأجيال الجديدة أن تجد القدوة والمثل في هذه الكوكبة من البشر الذين خرجوا بنا وطنا وشعبا من سحابات اليأس إلى آفاق الأمل والمستقبل، وإذا كانت القدوة قد تراجعت في حياتنا كثيرا وظهرت نماذج غريبة في الأخلاق والسلوك فالواجب والمسئولية يحتمان أن يبقى شهداء مصر في أعلى مراتب التقدير والعرفان، يجب أن تظل للدماء قدسيتها في ضمير الأجيال ويبقى للتراب مكانته في أعماق أبنائنا لأن الدماء التي سالت يوماً على أرض سيناء يجب أن تبقى وثيقة شرف بين الوطن وشهدائه ولا ينبغي أن يختفي أكتوبر ويتحول إلى حدث عابر في ذاكرة الأمة، لأن في ذلك خيانة للدماء والشهداء والتضحية ومعنى الانتماء , ويجب أن يدق أكتوبر أبوابنا في كل لحظة حتى لا تغفو العيون ولا تجنح الإرادة ولا يحتوينا إحساس باليأس العاجز.
وشدد يحيي علي اننا في حاجة هذه الأيام، وفي كل الأيام، إلى أن نرى روح اكتوبر إصرارا وعزيمة حيث لم تكن حرب اكتوبر نصرا عسكريا فقط و ولكن وساما للأمة العربية كلها , فمثل هذه الأيام لا ينبغي أبدا أن تدخل ساحة النسيان.
ووجه يحيي التحية للقوات المسلحة بقيادة القائد الأعلي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي درع مصر وحصنها الحصين، وتحية لكل نقطة دم تسلل عطرها يوما فوق رمال سيناء الحبيبة لتكتب ملحمة يوم من أيام مصر الخالدة.
كما وجه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان علي ما تحظى به الجالية المصرية من كريم الرعاية في وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية, مؤكدا أن ما يجمع بين المملكة العربية السعودية ومصر على مر التاريخ يفوق كل وصف وكل تعبير، لأنها العلاقة الأزلية التي أرادها المولى العلي القدير، مصدر رفعة وخير للأمتين العربية والإسلامية.