Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

المطران سعد سيروب الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا يصدر بيانًا بشأن أحداث العراق

المطران-سعد-سيروب-الزائر-الرسولي-للكلدان-في-أوروبا-يصدر-بيانًا-بشأن-أحداث-العراق

البوابة القبطية

ارشيف

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق

قال المطران  سعد سيروب الزائر الرسولي للكلدان في أوروبا في بيان رسمي صدر فيما يخص الأحداث العراقية: 

“مؤمنينا الأعزاء 
إلى أبناء كنيستنا الكلدانية العريقة

تمرّ الأحداث سريعة حول كنيستنا الكلدانية، وندرك جيدًا عمق الألم الذي يعانيه مؤمنينا الغيارى على كنيستهم، ونفهم التشويش بالأفكار الذي يعاني منه أبناؤنا بسبب الأحداث والتصريحات المتسارعة وغير المدروسة.

ويطلب مني أصدقائي أن أوضح موقفي مما يحدث للمعلومة والحقيقة: أنا كنت أول من سارع إلى بيان الموقف من مرسوم رئاسة الجمهورية عند أخوتي الأساقفة الكلدان، ولست بمحل أن أبرر أو أفتخر بذلك، بل أن أقول الحقيقة مثلما هي! وكنت قد أرسلت مسودة بيان كاملة، منها أخذ من أخذ وأصدروا بياناتهم التي تقرأونها اليوم على الصفحات. للأسف، ذهب كل واحد منهم إلى صدار بياناتهم المنفردة، في حين كنت أبحث عن بيان واحد يعبر عن السينودس الكلداني ككلّ. ومع ذلك، وللتاريخ والمسؤولية الرسولية، كأسقف في الكنيسة الكلدانية أنشر هنا موقفي واستنكاري.

نأسف جدًا لما آلت إليه الأمور والأوضاع في وطننا العراق، والقرارات غير المسؤولة وغير المدروسة ضدّ كنيستنا الكلدانية وضدّ مكوّن وشعب أصيل خدم وضحى وبذل الكثير من أجل بلدنا العراق وكرامته وعزته.

وإننا إذ نؤكد على عدم دستوریة وقانونیة مثل ھذا المرسوم الجمھوري الذي ینال من رأس كنیستنا الكلدانیة وأبینا البطریرك، نعبر عن سخطنا من ھكذا موقف غریب لرئاسة الجمھوریة تُجاه كنیستنا الكلدانیة العریقة، وعن غضبنا لما یحدث في العراق من تخبطات سیاسیة ترید الضرب بوحدة مجتمعنا وشعبنا العراقي.

المسیحیون في العراق ھم المكون الأول الذي تمتد جذوره إلى أقدم حضارة ظهرت في العالم، وساھمت في بنائه ورفعت أسمه بین شعوب العالم أجمع. والكنیسة الكلدانیة كانت الرائدة في بناء المجتمع ورفعة أخلاقه وقیمه الدینیة بعلمائھا وكتابھا وأدباءھا وأساقفتھا وبطاركتھا الذي كانوا من الحكمة والعلم والمكانة التي حافظت على وحدة العراق ووقفت في وجه كلّ من یحاول تقسیمه!

لم نعھد أن رئاسة مدنیة سیاسیة (متغیرة بطبیعتھا) أن تقوم بالمساس بشخص الكنیسة الأول ورأسھا ورمزها أبینا البطریرك الذي یمثل تعلیمھا، ووحدتھا، وحامیھا وحامي أملاكھا ووجودھا.

إننا إذ نرفض بشدة ھذا البیان، الذي مسّ شخص أبینا ورأس كنیستنا البطریرك مار لویس ساكو الكلي الطوبى، نؤكد وقوفنا والتفافنا حوله والدفاع عن كنیستنا الى الرمق الأخیر. لقد دافع أبائنا عن الإیمان وعن الكنیسة وكرامة الإنسان وماتوا وروا أرض العراق الحبیب بدمائھم.

ومن هذا المنبر الحرّ أُطالب رئاسة الجمھوریة، ومعھا الرئاسات العراقية الكریمة، إلى سحب القرار وتقدیم اعتذار رسميًّا للكنيسة الكلدانية. وھذا یجب أن یكون في أسرع وقت لما أحدثه من انزعاج وغضب وسخط عند أبناء الطائفة الكلدانیة في العالم. وفي خلافه ستكون لنا وسائل سلمیة للرد دستوریًا وقانونیًا وإعلامیًا، محلیًا ودولیًا. 

أطلب منطلقا من روح الأخوة من جميع الكتاب والأقلام على صفحات الانترنت الى تحييد الخطاب والى العقلانية والموضوعية في الطرح، والتوقف عن التحريض في الكتابة أو الاندفاع الانفعالي.. لنترك المجال للجهات الكنسية الرسمية معالجة الموقف، كفى تأجيجًا وتحريضًا للمواقف بكتاباتكم، كفى فأنتم تصبون الزيت على النار!

كما وأطلب من الجميع الصلاة من أجل البطريرك، فهو بحاجة الى المعونة الإلهية في مسؤوليته، ومن هذا المنبر أدعو الجميع الى التهدئة وعدم اللجوء الى الأعلام. نحتاج جميعنا إلى الهدوء والحكمة والصلاة من اجل حل الموقف ككلّ.

هذا ولكم مني جزيل الشكر والتقدير!

المصدر

Exit mobile version