تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد من خلال العمليات القتالية، حيث يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم العسكري من القوى الغربية. وعنوان هذه المرحلة المشتعلة من الحرب هو المسيرات.
وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت موسكو أنّها دمّرت في البحر الأسود 4 زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيّون.
وذكرت وزارة الدفاع الروسيّة على “تليغرام” أنّ “الطيران البحري لأسطول البحر الأسود دمّر” فجر الاثنين “في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود 4 زوارق عسكريّة سريعة من طراز (ويلارد سي فورس) أميركيّة الصنع (تحمل) مجموعات إنزال للقوّات المسلّحة الأوكرانيّة كانت تتّجه” نحو رأس طرخانكوت الواقع في غرب شبه جزيرة القرم.
يأتي ذلك فيما قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية إن هجوما شنته روسيا بطائرات مسيرة واستمر لثلاث ساعات ونصف في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين على ميناء إسماعيل على نهر الدانوب بالمنطقة تسبب في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية وإن الحطام تسبب في اندلاع نيران بعدة مبان.
وقال حاكم المنطقة عبر تطبيق “تليغرام” إنه تم إسقاط نحو 17 مسيرة إلا أن بعضها أصاب أهدافه. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا، مؤكداً أن مستودعات ومباني إنتاج ومعدات زراعية تضررت في عدة مناطق تابعة لإسماعيل.
وقبلها، أعلنت موسكو أنّها أسقطت مسيّرة أوكرانيّة قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها، إضافة إلى مسيّرة ثانية في منطقة كورسك الروسيّة المتاخمة لأوكرانيا، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الروسيّة عبر “تليغرام”.
جاء ذلك بعد تقرير مساء أمس الأحد ذكر فيه حاكم كورسك أن حطام طائرة مسيرة جرى إسقاطها تسبب في اشتعال حريق في بناية غير سكنية في مدينة كورتشاتوف. وتقع واحدة من أكبر المحطات النووية الروسية على بعد أربعة كيلومترات من كورتشاتوف، لكن لم ترد أنباء عن تضرر المحطة أو استهدافها.
وكانت القوات الروسية قد شنت هجوماً بـ 25 طائرة مسيّرة على البنية التحتية للموانئ في أوديسا جنوب أوكرانيا. وأعلن سلاح الجو الأوكراني، أمس الأحد، أنه دمّر 22 مسيّرة روسية في منطقة أوديسا الجنوبية. وقال سلاح الجو الأوكراني على “تليغرام”: “ليلة الثالث من سبتمبر 2023، أطلق الروس عدة موجات من الهجمات.. من الجنوب والجنوب الشرقي”، مضيفاً أنه تم تدمير 22 مسيّرة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الهجوم تسبب في أضرار في البنية التحتية للميناء في منطقة أوديسا وإصابة مدنيين اثنين.
وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة هجمات الطائرات بلا طيّار على الأراضي الروسيّة وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014. وبدأت كييف هجوما مضادّا في بداية يونيو لاستعادة الأراضي التي احتلّتها روسيا، معلنة مرارا عزمها على استعادة القرم.
وسبق أن أعلنت روسيا أنّها دمّرت في البحر الأسود ليل الجمعة 3 زوارق أوكرانيّة قالت إنّها حاولت مهاجمة جسر القرم الاستراتيجي في مضيق كيرتش والذي كان قد استُهدف سابقا خلال الصيف.
وفي منطقة كورسك، أعلن الحاكم رومان ستاروفويت الجمعة أنّ “طائرتَين بلا طيّار أوكرانيّتَين” استهدفتا مدينة كورتشاتوف، ما ألحق أضرارا بمبنى إداري وآخَر سكني.
في خطوة مفاجئة وفيما تدخل الحرب في روسيا شهرها التاسع عشر، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف من منصبه. وعين الرئيس الأوكراني السياسي رستم أوميروف وزيرا جديدا للدفاع، وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية “سيكون رستم اوميروف على رأس وزارة” الدفاع، مضيفا “أتوقع أن يدعم البرلمان هذا المرشح”.