الكثير منا يعلم علم اليقين أن المهرجانات السينمائية على مستوى العالم ينتظرها محبى الفن وتحكمها سياسات التلاقى فى المجال الفنى .
تمثل مناسبة هامة رؤية وتققيم الأعمال الفنية ذات القيمة العالية فى كل شيئ ، و دراستها نقدياً من كل الجوانب
وعلى سبيل المثال لا الحصر ( مهرجان كان ) ومهرجان (القاهرة السينمائى ) وهى مهرجانات رسمية معترف بها على المستوى الفنى العالمى.
إلا أنه وخلال الفترة الأخير ظهر ما يسمى بتلاقى الفنانين تحت اسم مهرجانات فنية تحمل فى طياتها طابع الشو و ليس أكثر مهرجانات للدعاية ، وليست للفن ، كما هو معلن عنها.
نجد مهرجان القاهرة السينمائى حدثاً مصرياً جميلا فى محتواه وطابعه الرسمى يظهر فى أبهى صوره وكأنه حدث عالمى تحت مظلة رسمية من قبل الدولة وفى كيان من كيانات الدولة المصرية كدار الأوبرا.
ينتظره الصغير قبل الكبير والمشاهد قبل الفنان وسط اجراءت تنظمية رائعة من قبل الدولة لأنه وجهه مشرفة للدولة أكثر من أى شيئ ومعترف به عالميا .
لكن ما يسمى بملتقى الفنانين تحت اسم مهرجان فهو ملتقى خاص ليس أكثر وأيا ما كانت نواياه إعلامية أو إعلانية.
أما ما يحدث على السوسيشال ميديا من انتقدات غاضبة وحادة لا بد للمنظمين أن يأخذوا تلك الإنتقادات على محمل الجد و أن يعيدوا حسابتهم و يسألوا أنفسهم لما كل تلك الانتقادات اللازعة
و على العكس ما يقال فإن ما يسمى بمهرجان الجونة يغلب عليه الطابع المحسوبى والمجمالاتى ، وهو ما دفعت كل رواد التواصل الإجتماعى لإظهار حالة السخط الملموسة .
فى كل الأحوال وطالما أن مثل هذه المهرجانات أو الملتقيات ستعكس صورة الفن وقوة مصر الناعمة امام العالم فلابد من أن ينظم تحت إشراف ورقابة من الدولة .