Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

«خايفين نستحمى نموت عريانين».. فتاة فلسطينية لـ«البوابة نيوز»: أصبحنا أموات على قيد الحياة

«خايفين-نستحمى-نموت-عريانين».-فتاة-فلسطينية-لـ«البوابة-نيوز»:-أصبحنا-أموات-على-قيد-الحياة

بوابة العرب

مشهد من غزة

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق

الأحياء والأموات في قطاع غزة بينهما لحظة فارقة، الجميع ينتظر الاستشهاد ولا أحد يعلم موعده، فعلى مدار الساعة غارات وقذائف الاحتلال الإسرائيلي، تنهال على أهالي غزة في كل مكان، لا مكان آمن، بين لحظة وأخرى الجميع يتوقعون تدمير منازلهم فوق رؤوسهم.

في شوارع غزة، يمكنك رؤية الناس يسيرون فوق الأنقاض يبحثون عن جثامين أقاربهم أو بمعنى أصح أشلائهم، والأزمة في القطاع لم تتوقف عند هذا الحد، لكن من ينجو من قذائف الاحتلال يمكن أن يموت جوعًا وعطشًا، فمع قطع إسرائيل لجميع الإمدادات الخارجية من الغذاء والماء والكهرباء والأدوية والوقود وصلت الأزمة الإنسانية في غزة إلى مستوى جديد من الخطورة، مما زاد حجم البؤس الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.

من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تحدثت هويدا ابو غبن، وهي فتاة فلسطينية عشرينية لـ “البوابة نيوز” قائلة: “الوضع كارثي يفوق الخيال لا نستطيع أن ننعم بالاطمئنان داخل بيوتنا، نحن ننتظر الموت في كل لحظة، القذائف الإسرائيلية تحاوطنا من كل الاتجاهات”.

وتضيف الفتاة الفلسطينية: “كل يوم نتفاجئ إننا ما زلنا أحياء وأننا نجونا من الموت”، أبسط حقوقنا في المعيشة لا نستطيع فعلها، خايفين ندخل نستحمى وقد يحدث قصف فنموت غير مستورين، قاعدين في بيوتنا لا نشعر بالأمان وننتظر البيت ينهد فوق رؤوسنا في أي لحظة”.

وتابعت: “المياه إذا جاءت وهذا نادرًا تنزل سوداء ملوثة ليست صالحة للشرب أو الاستحمام، نأكل معلبات الجبن إذا توافرت والخبز نحاول صنعه على النار لأنه لا يوجد لدينا وقود”.

وتروي “هويدا” مأساتهم قائلة:” تم قصف مسجد قريب من منزلنا وتأثر منزلنا من هذا القصف.. الوضع كارثي بكل المقاييس، المستشفيات لا يوجد بها مستلزمات طبية ويتم إجراء العمليات فيها بدون بنج”.

وأضافت: “لا يوجد أي مقومات للحياة لا ماء ولا كهرباء وأحاول شحن الهاتف عن طريق مولد للكهرباء أو بطارية عند الجيران حتى لا ننقطع عن العالم”.

وعن ساعات الليل التي تمر عليهم تقول الفتاة الفلسطينية:” قصف الليل ما أصعبه.. الليل في غزة طويل جدا ما بيرضى يمشي، عندما ننام من التعب والإرهاق ونصحو في اليوم التالي نتفاجيء إننا ما زلنا على قيد الحياة.. نحن أحياء أموات”.

اختتمت الفتاة الفلسطيينة حديثها قائلة: “الموت قريب منا، أمانة لا تنسونا من صالح دعائكم”.

وتتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي على الأحياء السكنية في مختلف قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 5795 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 18 ألفًا أخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن.

المصدر

Exit mobile version