فيما تتواصل الحرب بين موسكو وكييف يدفع المدنيون الثمن، فقد وثقت طائرة بدون طيار “درون” روسية لحظة قيام كتيبة من الجيش الأوكراني بإيقاف سيارة مدنية تضع أعلاماً بيضاء وقتل من فيها، ثم أخفوا جثثهم وسيارتهم.
وأظهر مقطع فيديو مروع تداولته منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع في أوكرانيا، سيارة مدنية تحمل أعلاما بيضاء وهي تسير وسط منطقة زراعية واسعة ليوقفها مجموعة من الجنود الأوكرانيين الذين قاموا بإطلاق الرصاص على السائق ومن معه، وذلك للانتقام من المدنيين الموالين لموسكو، ويحاولون الهروب باتجاه الأراضي الروسية.
ثم يقوم أحد الجنود بسحب السائق وسحله خارج المركبة ليتولى آخر مساعدته، بعدها يقوم بإخراج الركاب الآخرين جثثا هامدة ورميها جانباً بين الأشجار.
🚨Breaking:
Ukrainian unit ambushes and kills civilians then hides the victims car and drives off.-> Animals! This was clearly marked as civilian!
Taking revenge on pro Russian civilians, who try to escape to Russian territory? pic.twitter.com/8j1G5kpicz
— Lord Bebo (@MyLordBebo) July 14, 2023
بعد ذلك، تقوم مدرعة عسكرية بدفع السيارة إلى منطقة الأشجار لإخفائها، ثم تغادر المركبة بعيداً.
يذكر أن الجيش الأوكراني ينخرط في هجوم مضاد لاستعادة مناطق في شرق وجنوب البلاد استولت عليها روسيا خلال غزوها المستمر منذ 16 شهرا.
فيما يؤكد عناصر من الجيش الأوكراني، أن القتل هو ما يجب فعله في ساحة المعركة، وفق ما نقلته “فرانس برس” عن شهادات جنود أوكرانيين.
الهجوم المضاد
يأتي ذلك، فيما أكد الجيش الأوكراني أن قتالا عنيفا اندلع في شرق البلاد وجنوبها الشرقي، قائلا إن قواته صدت عشرات الهجمات الروسية هناك.
ويشير الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى أن المراحل الأولى من الهجوم المضاد في هاتين المنطقتين تسير وفق المخطط لها. لكنه يعبر عن أمله في أن يكون التقدم أسرع في المنطقتين اللتين تعدان المسرح الرئيسي لحملته لاستعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا.
وعلى الرغم من كل المكاسب التي حققتها أوكرانيا في هجومها المضاد، فلا تزال القوات الروسية تحتفظ بمساحات شاسعة من الأرض بعد أكثر من 500 يوم من الحرب، تشير بعض التقديرات إلى أنها تمثل 17% من الأراضي الأوكرانية.