شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، على أن قوات كييف “تتقدم” في هجومها المضاد على القوات الروسية، رافضاً قول مسؤولين غربيين إن بلاده تتقدم ببطء على الأرض.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام للتراسل: “تتقدم القوات الأوكرانية. على الرغم من كل شيء ومهما يكن ما يقوله أي أحد، نحن نتقدم، وذلك هو الأمر الأهم. نحن نتحرك”، وفق رويترز.
لا اختراقات جديدة
بدوره، أورد الجيش الأوكراني في تحديثه اليومي عن ساحة المعركة بأنه لم تحدث اختراقات جديدة، لكنه قال إن قواته تواصل التقدم نحو ميليتوبول، وهي مركز حضري رئيسي تسيطر عليه روسيا في منطقة زابوريجيا.
كما أشار إلى وقوع 45 اشتباكاً مسلحاً على خطوط المواجهة خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة، مضيفاً أن القتال احتدم في الشرق الذي صدت فيه قوات أوكرانية عدة هجمات روسية.
وصفوها بالمعيبة
يأتي ذلك بعد أن أفادت تقارير غربية بأن مسؤولين أميركيين لم تذكر التقارير أسماءهم عبروا عن ضيقهم من التقدم البطيء للعملية بل ومن الاستراتيجية الأوكرانية التي وصفوها بالمعيبة. فيما أثارت هذه التقارير غضب كييف.
ويخشى البعض من احتمال بدء دعم الغرب في الفتور مع تسبب الطقس الأكثر برودة وأمطاراً في إبطاء التقدم بساحة المعركة في وقت لاحق هذا العام. وضخ الغرب مليارات الدولارات للمساعدة في شن الهجوم المضاد، وتقول كييف إنها بحاجة إلى المزيد.
دخان متصاعد في منطقة زابوريجيا (أرشيفية من رويترز)
لم تستعد أي مناطق رئيسية
يذكر أن أوكرانيا استعادت أكثر من 12 بلدة في الهجوم المضاد الذي يقترب من إكمال شهره الثالث، غير أنها لم تستعد أي مناطق رئيسية، إذ تعرقل الألغام وخطوط الدفاع الروسية حركة الجنود الأوكرانيين.
فيما اكتسبت قوة دافعة أكبر قليلاً بأحد أجزاء خط المواجهة في زابوريجيا الواقعة جنوب شرقي البلاد، حيث قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، الجمعة، إن قوات كييف اخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية.
بدوره، أعلن البيت الأبيض أن أوكرانيا حققت “نجاحاً ملحوظاً” في المنطقة على الرغم من تحذير ماليار من أن قوات كييف قد وصلت إلى مواقع أشد تحصيناً في الجانب الآخر بعد اختراق خط الدفاع.
وتصف روسيا الهجوم الأوكراني المضاد بالفعل بأنه فاشل، في حين تقول كييف إنها تتقدم ببطء بغرض تقليص الخسائر، وإن تقدمها تعقّد كثيراً بسبب الافتقار للقوة الجوية الحديثة.