إختلف الجميع حول ما إذا كنا مخيرين أو مسيرين ، ومنهم من قال أن الإنسان مخير ، ومنهم من قال أنه مسير وبعد جهود وقراءات في كتب مختلفه توصلت إلي أن الانسان مخير في كل شئ.
نعم.. الله يعلم بعلمه الأذلي والغيبي ماذا سيحدث ، وماذا ستجني يداك ، و إلي أي طريق يوصلك عقلك ، ولكن كل شئ للإنسان دخل فيه ، مخير فيه ، و إلي أبعد الحدود ، فالله سبحانه وتعالى خلق الكون كله بما فيه الإنسان ، وجميع المخلوقات ليتفاعلوا سويا عن طريق إشارات ومسارات في الإتجاهين
وسنعطي أمثلة قليلة لفهم الموضوع
مثلا الرزق من الله فهو الرازق وهو الرزاق ، ولكن إن إجتهدت وقمت بوضع أفكار إيجابيه بعقلك ، وتنمية مهاراتك ، والمجازفه بعض الشئ ، وفهمك لمجال عملك ودعمت ذلك بدراسة ، في التجارة والتسويق ، و أضفت إلي نفسك مهارات عديدة ، ستتغير حياتك وسيزداد رزقك ، وبعلم الله الأذلي يعلم ما تفعله ، وما ستفعله ، وما كسبته وما ستكسبه.
مثال آخر العمر بإستثناء الحوادث ، والمرض لا قدر الله ، و نتكلم عن الحاله الطبيعية فلكل منا عمر محدد ، لا يعلمه إلا الله ، ولكن إن اتبعت غذاءاً صحياً و ابتعدت عن التلوث ، وشربت مياهه نقية ، وحرصت أن يدخل جسمك جميع المعادن خاصة النحاس والمغنيسيوم و الزنك لأنها نادره ونسبها بسيطة جداً، و تتواجد في أطعمه معينه لتجددت خلايا جسدك باستمرار، و أيضاً البعد عن الضغوط النفسية و المحافظة على الهدوء و السكينة والرضا لزاد عمرك وبعلم الله الأذلي يعلم كم ستعيش
فسبحان من خلق الكون بهذا الأحكام ، و بهذا العدل الذي نعجز عن فهمه ، ونحاول جاهدين أن نفهم ، و نتفكر في قدرة الله العظيم فاختر ما شئت لنفسك
والله تعالي أعلى و أعلم