ثمنت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، احتشاد الآلاف من المصريين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، في مسيرات ضخمة برفح، دعما للقيادة السياسية في كافة قراراتها للدفاع عن القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكدت العبسي، في بيان لها، أن رمزية هذا الاحتشاد الشعبي يزداد في ظل تزامنه مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش، حيث تبعث مصر رسالة واضحة وقوية لكل من يعنيه الأمر، بأن موقفها ليس فقط تعبيراً عن سياسة رسمية بل هو انعكاس لإرادة شعبية صلبة لا تلين، فحينما تتحرك الجموع بعفوية وتدفق من مختلف المحافظات، متحدية المسافات والظروف، فهي بذلك تجسد أعلى درجات الالتفاف الوطني حول القرارات السيادية، وتبعث برسائل بالغة الأهمية إلى الداخل والخارج بأن مصر قوية بأبنائها، وراسخة في مبادئها، ولن تسمح بأن تكون جزءاً من أي معادلة تستهدف ضرب استقرارها أو النيل من كرامة الأمة العربية.
ولفتت أن هذه اللحظة الفارقة تؤكد أن المصريين يقفون على قلب رجل واحد خلف قيادتهم السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعتزون بسيادتهم الوطنية ويتمسكون بثوابتهم القومية، ويؤمنون بأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره من أرضه هو واجب وطني وإنساني لا حياد عنه.
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إلى أن مصر، التي دفعت عبر تاريخها دماء أبنائها دفاعاً عن فلسطين، تواصل اليوم عبر مواقفها الثابتة حماية الحق الفلسطيني ودرء المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي، مشيرة إلى إنه من قلب هذه الحشود الزاحفة نحو رفح، ينبعث صوت مصر العميق: لا للتهجير، نعم للحق الفلسطيني، كل الدعم للقيادة الوطنية الحكيمة التي تضع أمن مصر وفلسطين فوق كل اعتبار، وتؤمن بأن الحل الحقيقي يكمن في العدل بإقامة دولة فلسطينية، وليس في التهجير أو التصفية.