فاجعة كبيرة عاشتها أسرة الشرطي الأردني موسى محمد المصري، الذي فارق الحياة متأثراً بجراحه البليغة التي تعرض لها أثناء محاولته إيقاف مركبة خلال تأديته الواجب الأمني في منطقة الجبيهة بالعاصمة الأردنية عمان.
وبالتفاصيل التي رواها شهود عيان لـ”العربية.نت”، فقد طلب الراحل الرقيب المصري من سائق مركبة كهربائية صغيرة التوقف، وذلك خلال الواجب الرسمي لدورية النجدة في منطقة بين الجبيهة وصويلح شمالي عمان، إلا أن صاحب المركبة رفض الامتثال ودهسه ولاذ بالفرار من موقع الحادث إلى أن تمكن الأمن العام فيما بعد من إلقاء القبض عليه.
تم نقل الشرطي على الفور إلى مدينة الحسين الطبية، ودخل قسم العناية الحثيثة لأيام، لكن بسبب سوء حالته الصحية وتعرضه لكدمات وكسور توفي يوم الثلاثاء متأثراً بجراحه.
تهمة متوقعة
في بداية الأمر أسند المدعي العام تهمة الشروع بالقتل إلى السائق عندما كان الرقيب موسى في العناية الحثيثة بالمستشفى، لكن بعد وفاته من المتوقع تعديل تهمة السائق إلى تهمة القتل القصد.
الشرطي الراحل
وطالبت أسرة الرقيب الراحل تطبيق القانون بحذافيره على السائق “الطائش” وإنزال أشد العقوبات عليه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيادة بهذا الشكل.
والراحل المصري هو أب لخمسة أطفال صغار، كان يعيش حياة طبيعية وسط أجواء أسرية يسكنها الحب والاحترام المتبادل.
وتعتذر “العربية.نت” عن نشر لحظة حصول الحادث، والتي وثقتها عدسات البنايات التي كانت موجودة وقت وقوع الحادث الأليم.
تشييع الجثمان
ومندوباً عن مدير الأمن العام الأردني الدكتور عبيد الله المعايطـة، شارك مدير شرطة البادية الوسطى العقيد هاني العويدات، بتشييـع جثمان الرقيب موسى محمد المصري.
مراسم دفنه
ونقل العقيد العويدات أحر مشاعر العزاء والمواساة باسم مدير الأمن العام وجميع منتسبي مديرية الأمن العام لذوي الفقيد.
وشارك في تشييع الجثمان مدير شرطة نجدة العاصمة وعدد من مرتبات المديرية من مختلف التشكيلات.