لازال الجدل مستمر في التصريحات الإعلامية والصحفية حول الغواصة المنكوبة “تيتان”، حيث قال مخرج الفيلم الأمريكي تيتانيك جيمس كاميرون، إنه توقع مصير الغواصة تيتان التابعة لشركة “أوشن جيت”، والتي فُقدت شمالي المحيط الأطلسي أثناء رحلة لاستكشاف حطام السفينة تيتانيك، وذلك قبل أيام من العثور على حطام الغواصة المفقودة.
وتوفي جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة في انبجار (انفجار نحو الداخل) كارثي للمركبة.
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنه توقع المصير المشؤوم للغواصة قبل أيام من تأكيد النبأ.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا”، عن كاميرون القول “شعرت بشدة بما حدث… عندما تخفق إلكترونيات الغواصة ويفشل نظام الاتصال الخاص بها وجهاز الاستقبال والإرسال معا، فهذا يعني أن الغواصة انتهت”.
خفر السواحل الأمريكي
وأكد خفر السواحل الأمريكي في مؤتمر صحفي ببوسطن اكتشاف ذيل الغواصة على بعد نحو 490 مترا من مقدمة حطام السفينة تيتانيك.
العثور أيضا على مزيد من الحطام
وقال الأدميرال، جون موجر، إنه جرى العثور أيضا على مزيد من الحطام في شمال المحيط الأطلسي قبالة ساحل نيوفوندلاند وهذا كان “متسق مع الخسارة الكارثية لغرفة الضغط”.
كان أعلن خفر السواحل الأميركي خلال مؤتمر صحافي من بوسطن أن بقايا الغواصة التي تم العثور عليها قرب حطام “تايتانيك” تشير إلى وقوع “انفجار داخلي كارثي”.
انفجار داخلي كارثي
وقال الأميرال جون موجر، في مؤتمر صحفي: “هذا الصباح، تم اكتشاف حطام تابع للغواصة تيتان في قاع البحر على بعد حوالي 1600 قدم (487 مترا) من سفينة “تايتانيك”، وتم العثور على حطام إضافي في وقت لاحق”.
كما أضاف “بعد التشاور مع خبراء القيادة المشتركة، يستنتج أن الحطام يشير إلى خسارة ركاب “تيتان” بهذه الكارثة، أعرب عن أحر التعازي لعائلات الركاب”.
حطام قرب تايتانيك
في السياق، رجّحت الشركة المشغلة للغواصة التي فقدت على مقربة من حطام “تايتانيك” الخميس بأن الركاب الذين كانوا على متنها “لقوا حتفهم بكل أسف”.
وقالت “أوشنغيت” في بيان “قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم”.
قرب حطام تايتانيك
وكانت الغواصة اختفت، الأحد الماضي، بعد هبوطها لرؤية حطام سفينة “تايتانيك” التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان على عمق 4 آلاف متر تحت سطح الماء، في شمال المحيط الأطلسي، وذلك بعد ساعة و45 دقيقة من غطسها وهي تحمل على متنها 5 ركاب.
هوية الركاب الخمسة
وانطلق هؤلاء في رحلة استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وهم الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، بالإضافة إلى المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أوشن جيت إكسبيديشنز” راش ستوكتن.
أما حطام تايتانيك السفينة الأشهر عالميا، فكانت ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، ترقد على عمق 3810 أمتار وعلى بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.