بوابة العرب
أكد أعضاء اللجنة التنفيذية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) وقوفهم بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا وتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للمتضررين من زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا وتعزيز الاستجابة الإنسانية لهم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد أمس برئاسة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر القطري، رئيس الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية السفير يوسف بن علي الخاطر.
وفي بداية الاجتماع قدم أمين عام الهلال الأحمر المغربي الدكتور محمد السوعلي عرضًا عن الأضرار التي خلفها الزلزال والمتطلبات الإنسانية العاجلة، مثمنًا استجابة الجمعيات الوطنية والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، ودور المنظمة العربية للهلال الأحمر في التنسيق واستقطاب الدعم للمغرب وليبيا.
وأبان أن جمعية الهلال الأحمر المغربي تفاعلت مع الزلزال فور وقوعه ووجهت الفرق لإنقاذ الناجين من تحت الأنقاض، ونقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات القريبة والتنسيق مع وزارة الداخلية المغربية لتفعيل جهود الاستجابة الإنسانية، مشيرًا إلى أنهم يركزون حاليًا على متطلبات الإيواء والحماية والغذاء للمتأثرين من الزلزال.
واستعرض أمين الهلال الأحمر الليبي عمر علي بودبوس، الأضرار التي خلفها إعصار دانيال، معربًا عن شكره للجمعيات الوطنية على ما تقدمه من مساعدات للمتضررين من الكارثة.
وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال بن محمد العويسى وقوف هيئة الهلال الأحمر السعودي إلى جانب الأشقاء في الهلال الأحمر المغربي والهلال الأحمر الليبي في ظل الكارثة التي لحقت بالمغرب وليبيا مع تقديم العزاء في المتوفيين من جراء تلك الكارثة، مبينًا أن الشحنات وفرق الإنقاذ والإسعاف جاهزة للتحرك الفوري إلى المغرب تنفيذًا للأمر السامي الكريم بتسيير جسر جوي بالمساعدات الإغاثية وفريق البحث والإنقاذ السعودي وفرق الهلال الأحمر السعودي.
وأوضح المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر، أن الهلال الأحمر المغربي بحاجة ماسة للخيم لإيواء الذين تدمرت منازلهم؛ داعيًا إلى إطلاق مبادرة عربية طبية من الجمعيات الوطنية بتشكيل فريق طبي عربي متخصص للمشاركة مع الجمعية الوطنية في كل من المغرب وليبيا.
وأعرب السفير الخاطر، عن شكره للأمانة العامة للمنظمة العربية على تنسيقها مع الهيئات والجمعيات الوطنية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في المغرب وليبيا؛ مشيدًا بالاستجابة السريعة من الهيئات والجمعيات الوطنية العربية ومكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ سائلًا الله أن يتغمد المتوفين بالرحمة والمغفرة ويضمد جراحات المصابين.
واتفق المجتمعون على أهمية تكوين فريق عربي من أعضاء المنظمة متخصص في الطب للوقوف مع الجمعية الوطنية التي وقعت على أرض وطنها الكارثة للمساعدة في حصر وتقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات؛ مؤكدين أهمية منح التسهيلات لوصول واستقبال المساعدات وفرق الأغاثة إلى البلد المتكوب.
وفي ختام الاجتماع عبر الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ عن شكره لأعضاء اللجنة التنفيذية على اهتمامهم بتعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال والإعصار من خلال تقديم الأغطية والغذاء والدواء؛ مبينًا أن الأمانة العامة للمنظمة العربية تواصل التنسيق مع أعضائها الهيئات والجمعيات الوطنية العربية لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال والإعصار، مشيرًا إلى أنه تم التواصل مع الهلال الأحمر المغربي؛ والعمل على حصر الاحتياجات.
وأوضح الدكتور التويجري أن هناك تواصلا مع جمعية الهلال الأحمر الليبي ؛ وتم إطلاق نداء إنساني بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، واتخذت إجراءات سريعة لتعزيز الاستجابة الإنسانية، معبرًا عن تقديره لأعضاء المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على استجابتهم السريعة بتقديم المساعدات الإنسانية.