يمكن رؤية تأخر الكلام عند عدد قليل من الأطفال، حيث يظهر تأخير في الكلام واللغة عندما لا يطور الطفل الكلام واللغة بالمعدل المتوقع.
ومن المهم استشارة الطبيب فيما يتعلق بتأخر النطق عند الأطفال، لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن كل طفل يكون فريدا من نوعه، أي أن نمو وتطور الطفل يختلف من واحد لآخر، لكن لوحظ مؤخرًا أن العديد من الأطفال يعاني من تأخير في الكلام.
أعراض تأخير الكلام
يمكن أن تختلف أعراض تأخر النطق واللغة من طفل إلى آخر. لكن ربما سيكون مثار اهتمام الوالدين عندما يقول الطفل كلمات بسيطة مثل ماما بابا بعمر 15 شهرًا. وبعد فترة قصيرة سيعرف الطفل كلمات مثل “لا” أو “أريد” بعمر 18 شهرًا تقريبًا.
وفي حالات أخرى، سيتحدث الطفل البالغ من العمر عامًا واحدًا كلمة واحدة مثل “بابا” و”ماما” و”تاتا” وفي عمر عامين، سينطق جملة من كلمتين مثل “أعطني هذا” و”أود الخروج ” حسب اللهجة السائدة في المنزل بالطبع، وفي عمر 3 سنوات سيستطيع الطفل تكوين جملة من 3 كلمات مثل “من فضلك أعطني” و “لا أريد هذا”.
لكن إذا ظهرت علامات تأخير الكلام عند الطفل لأشهر أكثر من ذلك، فيجب على الوالدين استشارة الطبيب لأنه ربما يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لقول جمل قصيرة.
إنما في حالات عدم النطق بكلمات أو القدرة على تكوين جمل أقصر في فترة زمنية قريبة من المراحل المذكورة، فإنه من الواجب مراجعة الطبيب لتشخيص ما إذا كان هناك مشكلة ما أو أنه مجرد تأخير طبيعي، مع ملاحظة أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للأطفال حتى يقرأوا قصيدة أو قصة بسيطة، وهي القدرة التي تتكون مع بلوغهم سن 5 أعوام.
وتتلخص الأعراض الرئيسية لتأخر الكلام عند الأطفال فيما يلي:
• عدم الثرثرة ببلوغ 15 شهرًا من العمر
• عدم الحديث عند عمر سنتين
• عدم القدرة على تكوين جمل قصيرة بعمر 3 سنوات
• عدم القدرة على اتباع التعليمات
• سوء النطق
• صعوبة وضع الكلمات في جملة واحدة
أسباب تأخير الكلام
يمكن أن يعاني بعض الأطفال من مشاكل في الكلام
-عندما يكون هناك ضعف في السمع
-نمو بطيء
-إعاقة ذهنية
-الإصابة بالتوحد
-ما يتم تسميته بـ”الخرس الاختياري” (عدم رغبة الطفل في التحدث)،
-الشلل الدماغي (اضطراب حركي ناجم عن تلف الدماغ).
سيساعد طبيب الأطفال في التعرف على تأخر النطق واللغة، عن طريق الفحص بدقة ثم إحالته إلى أخصائي إذا لم يكن قد تحدث على الإطلاق.
نصائح للتغلب على تأخر النطق واللغة
يحدث في الكثير من الحالات أن يبدأ بعض الأطفال في التحدث بأنفسهم، لأنه بعد التشخيص والعلاج الفوري سيكون هناك اتصال أفضل.
وسوف يتعلم الطفل كيفية قراءة الشفاه.
ويبقى أنه يجب على الوالدين عدم الغضب أو الإحباط لمجرد أن الطفل غير قادر على التحدث بشكل صحيح، بل ينبغي عدم الضغط على الطفل ومنحه الوقت الكافي لفهم الوضع ودعمه بشكل كامل.