يقوم العديد باتباع حمية غذائية وممارسة التمارين رغبة منهم في فقدان الوزن الزائد، ولكن في بعض الأوقات يثبت الجسم عند وزن معين، يعرض موقع “الكيان” لقرائة أسباب ثبات الوزن وكيفية علاجه.
- اتباع نظام غذائي مبتدع
هناك العديد من الأنظمة الغذائية الرائجة التي تم ابتداعها دون أي أساس علمي فقط لكسب الكثير من المال، والتي من الممكن أن تسبب نتائج عكسية بدلًا من فقدان الوزن، فمعظمها شديدة التقييد ويمكن أن تسبب مشكلات صحية.
عادة ما يكون سبب فقدان الوزن من خلالها بسبب فقدان الماء والعضلات بدلًا من الدهون، ويستعيد معظم الناس أي وزن فقدوه بعد وقت قصير من إيقاف هذا النظام الغذائي.
بينما تتميز الأنظمة الغذائية الأكثر فعالية وصحة بتنوع كبير ومتوازن، فمن المهم استهلاك سعرات حرارية أقل، ولكن بدون وضع قيود شديدة على أي مجموعة من المجموعات الغذائية الرئيسة، ومع ذلك من المفيد تقليل السكر والدهون غير الصحية مثل الدهون المتحولة.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بالشكل المطلوب
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعد أمر ضروري لفقدان الوزن، ومن المهم الحفاظ على هذا المستوى لفترة طويلة، ويمكن أن يؤثر الانخراط في أنواع مختلفة من التمارين على فقدان الوزن أيضًا. - عدم شرب كميات كافية من الماء
حوالي 75٪ من وزن الجسم عبارة عن ماء حيث يساعد الماء على الحفاظ على التوازن، ويحافظ على انتفاخ الخلايا، ويساهم في العديد من التفاعلات والوظائف البيولوجية المختلفة، والهضم، والامتصاص، ونقل المواد الكيميائية، وإزالة السموم.
لذا فإن عدم شرب كمية كافية من الماء سوف يمنع تنفيذ جميع هذه الوظائف بشكل صحيح، مما يسبب تباطؤ عملية الأيض كما تبدأ الخلايا في إنتاج بروتينات مختلفة، ولا يتم التخلص من السموم، ويتم تثبيط عملية الهضم السليمة، وهذا يعد من أحد أسباب ثبات الوزن أثناء الرجيم.
فإذا كنت ترغب في فقدان الوزن يجب أن تكون العمليات الحيوية السابقة في مستوياتها المثلى، والتي لا تتحقق إلا من خلال استهلاك كميات كافية من الماء والتي تكون من خلال شرب حوالي 3 – 4 لتر من الماء يوميًا مع إمكانية الحاجة إلى المزيد عند القيام بالمزيد من الأعمال.
- عدم أخذ قسط كافي من النوم
الجدير بالعلم أن هناك علاقة تربط بين كل من قلة النوم وزيادة الوزن وتناول كميات أكبر من الطعام، إذ إن هناك العديد من الهرمونات التنظيمية التي يتم إفرازها في الليل وأثناء فترات النوم، لذا فإن قلة النوم يمكن أن تؤثر على التسلسل الصحيح لإفراز الهرمونات. - التوتر
إن التوتر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن لدى النساء خاصة للنساء اللواتي في منتصف العمر، وربما لهذا علاقة بالهرمونات، ولكن أيضًا العديد من النساء يواجهن مشاعرهن بالطعام، ويأكلن بلا وعي؛ لأن الطعام مصدر سهل الوصول إليه ويعد مهدئ سريع ولسوء الحظ طريقة سهلة لإضافة السعرات الحرارية أيضًا. - وجود بعض المشكلات الصحية
هناك بعض المشكلات الطبية، مثل: مشكلات الغدة الدرقية، ومقاومة الأنسولين، ومتلازمة تكيس المبايض، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة كوشينغ، التي قد تمنع فقدان الوزن، فلا بد من إجراء الفحوصات الطبية عند قيامك بمتطلبات فقدان الوزن الصحية ومع ذلك لا تزال تعاني من ثبات الوزن.
لا يوجد ما يدعو للقلق حيث يمكن علاج معظم المشكلات الطبية، ويمكنك العمل مع الطبيب واخصائي التغذية والمدرب لمساعدتك على إنقاص الوزن بالطريقة الصحيحة.
- اضطراب الهرمونات
تلعب الهرمونات دورًا مهمًا جدًا في حياة المرأة، وهناك بعض الاضطرابات الهرمونية التي قد تسبب مشكلات صحية، مثل:
الكورتيزول الذي يتم إفرازه في حالات التوتر والإرهاق.
هرمون غريلين أو ما يسمى بهرمون الجوع.
هرمون الغدة الدرقية حيث أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
الأنسولين حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الأنسولين في الدم بشكل مفرط إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن، والسكري.
هرمون لبتين فارتفاعه في الدم يجعل الدماغ أقل استجابة للطعام وبالتالي الاستمرار في تناول الطعام.
كيفية علاج ثبات الوزن
- تتبع السعرات الحرارية بدقة
إن تتبع السعرات الحرارية في الوجبات قد يكون أمرًا مزعجًا، إلا أنه مهم للغاية. فقد وجدت النتائج الاتية لدى الاشخاص الذين لا يهتمون بنوع الطعام الذي يتناولونه:
مؤشر كتلة جسم أعلى.
زيادة في كتلة الدهون.
زيادة في الضغط النفسي.
مستويات قليلة من الكالسيوم، والألياف، والحديد، وفيتامين ب1 وفيتامين ب6.
انخفاض تناول الخضار والفواكه.
- زيادة القيام بالتمارين الرياضية
تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على خسارة الوزن وبناء العضلات وتحسين الأيض. - تقليل التوتر
أظهرت الدراسات أن تقليل التوتر قد يساعد في خسارة الوزن.
ففي دراسة في مجموعتين من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، بحيث تلقت المجموعة الأولى نصائح حول نظام الحياة الصحي وخضعت لبرنامج لتقليل التوتر، بينما تلقت المجموعة الثانية نصائح حول نظام الحياة الصحي فقط.
وجد أن المشاركين في برنامج تقليل التوتر وصلوا إلى نزول أعلى في مؤشر كتلة الجسم مقارنة بالمجموعة الثانية.
وشملت استراتيجيات تقليل التوتر تنظيم التنفس عن طريق الحجاب الحاجز واسترخاء العضلات.
- الحصول على قسط كافي من النوم
أظهرت دراسة منشورة في الصحيفة العالمية للسمنة أن النوم لنفس عدد الساعات في اليوم قد يحسن من خسارة الوزن.
فالأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات متواصلة قد يكون لديهم تغيرات أقل في قياسات الخصر مقارنة بالاشخاص الذين ينامون من 7 إلى 9 ساعات، لذلك زيادة مدة النوم قد يساعد في كسر حاجز ثبات الوزن.
- تناول المزيد من الألياف
إن الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات هي أطعمة غنية بالألياف والتي قد تساعد في علاج ثبات الوزن.
فإن تغيير بسيط كاستبدال كوب العصير بحبة من الفاكهة قد يزيد من أخذ الألياف.
- تناول المزيد من الخضراوات
الكثير من الأشخاص لا يستهلكون كميات كافية من الخضراوات على نحو ثابت.
فالخضراوات هي أطعمة قليلة السعرات الحرارية تساعد على تقليل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
حيث أنها غنية بالألياف وتساعد في الشعور بالشبع والامتلاء وتقلل الرغبة في تناول الطعام.
- إدخال المزيد من الأنشطة التي تتطلب حركة
حتى خارج النادي الرياضي، حاول ممارسة النشاطات الجسدية خلال اليوم، كالمشي مسافات أطول واستخدام سيارتك بشكل أقل وممارسة نشاطات إضافية قد تساعد في علاج ثبات الوزن وحرق المزيد من الدهون. - تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير
أظهرت الدراسات أن الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تعد فعالة جدًا في تقليل الوزن.
حيث ظهر أن الأشخاص الذين استهلكوا أقل من غرام من الكربوهيدرات يوميًا خسروا وزنًا أكثر من الذين اتبعوا الحميات الغذائية التقليدية.
وثبت أن تقليل حصص الكربوهيدرات قد يقلل من الشهية ويعطي شعور بالشبع، مما قد يجعل وزنك ينتقل الى الاتجاه الصحيح مرة أخرى.
- الصيام المتقطع
إن الصيام المتقطع أصبح رائجًا في الاونة الاخيرة ويشمل الامتناع عن الأكل لفترات طويلة بين 16 – 48 ساعة.
وقد ظهرت فعالية هذا النظام في تقليل الوزن لحوالي 3 – 8% وتقليل قياسات الخصر لحوالي 3 – 7% في غضون 3 – 24 أسبوع.
إن الصيام المتقطع يساعد في استهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية مع إبقاء الكتلة العضلية وزيادة معدل الأيض خلال خسارة الوزن.