Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

أهمها سد النهضة.. السيسي يناقش مع نظيرة السنغالي بعض القضايا الأقليمية

أهمها سد النهضة.. السيسي يناقش مع نظيرة السنغالي بعض القضايا الأقليمية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه ناقش مع الرئيس السنغالي ماكي سال التطورات الخاصة بملف سد النهضة واستعرض رؤية مصر المستندة إلى كون نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل.

وأكد على أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة وفقًا لقواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السنغالي ماكي سال، عقب مباحثاتهما في قصر الاتحادية إنه ناقش أيضا بعض التحديات التي تواجه القارة الأفريقية لاسيما ملف كورونا وتأثيره على القارة.

 فضلا عن الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف الذي تعاني منه بعض الدول الأفريقية.

وأعرب الرئيس السيسي، عن سروره البالغ وترحيبه بالرئيس السنغالي ماكي سال والوفد المرافق له في بلده الثاني مصر، والذي تربطه به علاقة أخوة وصداقة توطدت منذ زيارته للسنغال في إبريل 2019، معربا بهذه المناسبة عن اعتزازه بما يجمع مصر والسنغال وشعبيهما من روابط تاريخية ممتدة.

وقال الرئيس السيسي إن مشاوراتنا اليوم، تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وأكدنا عزمنا على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري.

 وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي.

 كما أكدنا كذلك على ضرورة تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في السنغال، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات.

وقال الرئيس السيسي: “إن زيارة أخي الرئيس ماكي سال تتزامن مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي، مقدما التهنئة له على قرب توليه لتلك المسئولية”.

وأكد على دعمه الكامل خلال فترة رئاسته للاتحاد وثقته في قيادته الحكيمة للعمل الأفريقي المشترك، ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة.

وقال الرئيس السيسي إنه ناقش مع نظيره السنغالي تأثير جائحة كورونا على القارة الأفريقية، حيث أكدنا على أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ اللقاحات لكافة الدول الأفريقية، والعمل على توطين صناعتها في القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة بما يمكن دولنا الأفريقية من عودة النشاط الاقتصادي والتنموي.

وأوضح أنه تم تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مؤكدا على الاهتمام المصري بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة، بما فيها منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، فضلاً عن منطقة الساحل الأفريقي، والتي تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظراً لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية.

وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة، وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي تنادي به مصر في سبيل القضاء على الإرهاب.

وأشار إلى أن تم تبادل الرؤى حول استضافة ورئاسة مصر للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 في نوفمبر 2022.

 وأكد اعتزام مصر أن تكون رئاستها للدورة معبرة عن تطلعات دول القارة الأفريقية وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ، لاسيما وأن أفريقيا تعد أحد أكثر مناطق العالم تضرراً من التبعات السلبية للظاهرة.

 كما أعربت من جانبي عن تطلع مصر خلال الفترة القادمة للتشاور المستمر مع السنغال، بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي، من أجل بلورة موقف أفريقي موحد إزاء القضايا والموضوعات ذات الأولوية للقارة التي سيتم تناولها خلال المؤتمر.

وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته بلقاء نظيره السنغالي، وتطلعه لمزيد من التعاون فيما بين البلدين بشكل وثيق لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولقارتنا الأفريقية، متمنيا لجمهورية السنغال حكومة وشعباً كل الخير والاستقرار والرفاهية.

وجدد الرئيس السيسي، في ختام كلمته، الترحيب بالرئيس السنغالي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر.

Exit mobile version