أول الغيث قطرة ، مجموعة نصوص شعرية ، تضعنا على تماس من فسحة ،ابداعية للشاعرة أمال زكرياء.
فنتلمس قلم شاعرة ترسم كلماتها شفافة باحساس جميل ، و حرف يتطلع لأن يفرد لنفسه مكانا في الساحة الأدبية و الشعرية.
باكورة من عمق بساتين المشمش بنقاوس باريج ازاهيرها ، فتزهر في حدائق. الكلمة بوحيا فنيا ،ينحت في ذاكرة الوجع من فقد ابوي و تأبى أن تحترف النسيان ، وتلهب مشاعر الحب ليذيب صقيع اللامبالاة على أكمام الأزاهير ،فتعزف لحنا حزينا متفردا ،يرتقي بالكلمة إلى حدود الامتاع عند المتلقي، نمسك بلحظة الكتابة من اغراض النصوص.
في هذه الاضاءة السريعة ،تاركين للقاريء فسحة اكثر وما تضمنته نصوص منجز شاعرتنا التي شملها المتن ، في تعداد مائة وعشرين صفحة من الحجم المتوسط ، عن دار الماهر للنشر والطباعة ، لنترك عناصر التشويق والمفاجأة والاكتشاف ساحة عذراء للقارئ ، الذي سيجد لا محالة متعة تشده ، ووجبة لا تخطئها ذائقته السليمة.
مقتطفين هذا المقطع من نصوص الاصدار. أتوسلك… دعني أواريك بثرائي الخصب مشاعرا أضمك ضمة لا بعدها ضمة بصلصال يفور أمومةّ يصل رحما إستُئصِل دهرا لتكون قدما لجنة الخلد يا أول من ينادي به ليوم التنادي آمال زكرياء