على وقع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، تجدد الاشتباكات مع دخول تعزيزات عسكرية إسرائيلية جديدة فجر الثلاثاء.
فقد أفاد مراسل “العربية/الحدث”، بأن نحو 1000 جندي إسرائيلي من سلاح النخبة قد انتشروا بمحيط المخيم.
عمليات اعتقال
وأضاف أن هذا الانتشار جاء تزامناً مع استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء المدينة.
في حين أظهرت صور استهداف القوات الإسرائيلية للعائلات أثناء محاولة خروجهم من المخيم.
كما نفّت القوات الإسرائيلية عمليات اعتقال بمحيط المنطقة مع تجدد الاشتباكات.
أتى هذا في حين أعلنت تل أبيب أن العملية مستمرة وليست محددة بجدول زمني رغم كل الوساطات، بينما يستعد الجيش الإسرائيلي للبدء بالمرحلة الثانية.
وبينما دوت انفجارات داخل المخيم بسبب عبوات ناسفة، وسط اشتباكات اندلعت في عدة نقاط، انطلقت دعوات للخروج في مظاهرات في الضفة الغربية احتجاجاً على ما يجري في المخيم.
وأعلنت إسرائيل أن القوات الجوية تساند القوات على الأرض في مخيم جنين، مشيرة إلى أن مختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل الآن في المخيم.
مسيرات هجومية وصواريخ
يشار إلى أن إسرائيل كانت استهدفت بالصواريخ والمسيرات الهجومية عدة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه.
وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافات عسكرية مدرعة مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.
وتشهد سماء جنين ومخيمها تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال الإسرائيلي سواء “الأباتشي” أو طائرات الاستطلاع.
إلى ذلك، تُعتبر مدينة جنين ومخيّم اللاجئين المجاور لها مسرحا منتظما لمواجهات بين الفلسطينيين والقوّات الإسرائيليّة التي كثّفت في الأشهر الماضية عملياتها في شمال الضفة الغربية المحتلة مع تزايد العمليات المسلحة التي تستهدف إسرائيليين، ومعها هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.