وصف النائب البرلماني مصطفى سالمان، عضو مجلس الشيوخ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم تمديد حالة الطوارئ بالبلاد بأنه يمثل نقلة نوعية للدولة المصرية بعد سنوات من البناء، ومواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف النيل من الدولة المصرية.
وأوضح النائب البرلماني عن حزب مستقبل وطن بمحافظة أسيوط بأن الرئيس السيسي تحمل كافة الظروف التي مرت بها مصر قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيه 2013، وكان مخلصاً للوطن ومقدراته، ولم يتأخر عن اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن أمن وسلامة الوطن داخلياً، والمصالح الخارجية للدولة خلال الفترة الماضية.
وقال “سالمان” إن قرار الرئيس بإلغاء مد حالة الطوارئ يجسد بكل صدق الحالة التي تعيشها مصر الآن في كافة المجالات، إلى جانب تخلى الرئيس من نفسه عن بعض الصلاحيات، والاجراءات الاستثنائية التي لم يعد في حاجة إليها ، وذلك دون مطالبة خارجية، أو برلمانية أو شعبية، ليؤكد دائماً حرصه على المصلحة العليا للبلاد.
وأشاد”سالمان” باتخاذ الرئيس السيسي لهذه الخطوة التاريخية، بعد أسابيع من إعلان مصر لتبني إستراتيجية حقوق الإنسان، كذلك المشروعات القومية العملاقة والحفاظ عليها، إلى جانب تصحيح وتعديل بعض القوانين والإجراءات اللازمة ضمن تبعيات هذا القرار.
وذكر عضو مجلس الشيوخ بأن قدوم الرئيس على هذه الخطوة في ظل الأجواء المضطربة التي تسيطر على غالبية دول المنطقة، خاصة بعض دول الجوار المصري، يحمل الكثير من الدلائل، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وليس مواجهة الإرهاب فقط، وإحكام الدولة المصرية سيطرتها على كافة أنحاء البلاد.
وأكد”سالمان” بأن الفترة القادمة ستشهد المزيد من الإصلاحات التشريعية لمواكبة قرار الرئيس السيسي، خاصة أن مصر تعيش في أجواء قانون الطوارئ منذ عقود باستثناء بعض الأيام أو الشهور القليلة، ومن ثم سيقوم البرلمان بدوره في هذا الصدد، لتنفيذ توجهات الرئيس، والتماشي مع متطلبات المرحلة.
واختتم “سالمان” حديثه بأن الرئيس السيس يدرك متطلبات المرحلة خارجياً، وداخلياً، ويؤكد حرصه على المضي بمصر نحو مستقبل أفضل، بخطوات ثابتة، قائلاً “الشعب المصري تحمل مع الرئيس كثيراً، وهذا التحمل نابع من الثقة التي يوليها للقيادة السياسية في إدارة شئون البلاد”.