أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الخميس، أن رئيس النيجر المعزول محمد بازوم يرفض الاستقالة رغم الضغوط التي يتعرض لها.
كما عبر بوريل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية من أجل بحث الانقلابات في إفريقيا سواء بالغابون أو النيجر، عن تضامنه مع باريس وبعثتها الدبلوماسية في نيامي.
وقال “وزراء الاتحاد الأوروبي اتخذوا قرارا بشأن عملية لوضع نظام عقوبات على قادة الانقلاب في النيجر”.
كذلك تابع “نفضل الخيار الدبلوماسي لحل أزمة النيجر”.
شرعية بازوم
من جانبه، قال وزير خارجية النيجر، حسومي مسعود، “نطلب من الاتحاد الأوروبي والدول الديمقراطية دعم رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم”.
وتابع في اجتماع وزراء الخارجية في توليدو – غرب إسبانيا- أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بشرعية رئيسنا المنتخب.
السبيل الوحيد لاحترام إرادة شعب الغابون
إلى ذلك، قال بوريل إن الحوار الشامل هو السبيل الوحيد لاحترام إرادة شعب الغابون.
وتابع “راودتنا شكوك كثيرة إزاء مصداقية انتخابات الغابون”.
وكانت الغابون شهدت، أمس الأربعاء، انقلابا على الرئيس علي بونغو بعد فوزه بولاية ثالثة في سدة الرئاسة، بانتخابات شابتها العديد من المخالفات، في ثامن انقلاب تشهده القارة السمراء بأقل من 3 سنوات.
وقد أقلق هذا المشهد الجديد الغرب لاسيما الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا، التي لديها مصالح اقتصادية وسياسية جمة في تلك البلدان، كما أنها تحتفظ ببعض القواعد العسكرية لمكافحة الإرهاب والحركات المتطرفة.
كما حذر العديد من المراقبين مما يعرف بأثر “أحجار الدومينو” حيث تنتقل عدوى الانقلابات من بلد إلى آخر.