أكدت الأبحاث الحديثة أنه إذا كنت تريد حماية نفسك من ارتفاع ضغط الدم مع تقدمك في العمر، فأنت بحاجة إلى الحفاظ على مستويات التمرين الرياضي حتى منتصف العمر.
ولكن العوامل الاجتماعية يمكن أن تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لبعض الناس أكثر من غيرهم، وفقا لدراسة أجريت على أكثر من 5000 شخص في 4 مدن أمريكية.
و يشير للباحثين أن سن الرشد هو نافذة مهمة للتدخل لمنع ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر من خلال برامج تعزيز الصحة المصممة لتعزيز التمرين.
وقالت،كيرستن بيبينز دومينغو معدة الدراسة وعالمة الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF): “قد يكون المراهقون ومن هم في أوائل العشرينيات من العمر نشيطين بدنيا، ولكن هذه الأنماط تتغير مع تقدم العمر”.
ويعد ارتفاع ضغط الدم حالة خطيرة تؤثر على مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية. كما أنه عامل خطر للإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.
ومع ذلك، هناك طرق لمعالجة ارتفاع ضغط الدم: ممارسة الرياضة هي محور هذه الدراسة.
وواضح المعد الرئيسي جيسون ناجاتا، وهو خبير في طب الشباب بـUCSF: “ما يقرب من نصف المشاركين في سن الرشد لديهم مستويات دون المستوى الأمثل من النشاط البدني، والتي ارتبطت بشكل كبير بظهور ارتفاع ضغط الدم، ما يشير إلى أننا بحاجة إلى رفع الحد الأدنى لمعايير النشاط البدني”.
وقالت ناجاتا: “قد يكون هذا هو الحال بشكل خاص بعد المدرسة الثانوية عندما تتضاءل فرص النشاط البدني مع انتقال الشباب إلى الكلية، والقوى العاملة والأبوة وتآكل وقت الفراغ”.
أما بالنسبة لحقيقة واقعية أخرى، فقد أظهرت الدراسة أيضا كيف يختبر الرجال والنساء ذوي البشرة السمراء مسارات صحية مختلفة تماما مقارنة بنظرائهم من البيض.
وفي سن الأربعين، استقرت مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء البيض، في حين استمرت مستويات النشاط لدى المشاركين ذوي البشرة السمراء في الانخفاض.
وبحلول 45 عاما، تفوقت النساء ذوات البشرة السمراء على الرجال البيض في معدلات ارتفاع ضغط الدم، بينما عانت النساء ذوات البشرة البيضاء في الدراسة من أدنى معدلات ارتفاع ضغط الدم خلال منتصف العمر.
وبحلول سن الستين، كان ما بين 80 إلى 90% من الرجال والنساء ذوي البشرة السمراء يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بأقل من 70% للرجال البيض وحوالي نصف النساء البيض.
ووضع فريق البحث هذه الفوارق العرقية المعروفة على أساس العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
ولا يعني أنه تم تقييم هذه العوامل في هذه الدراسة، على الرغم من ملاحظة التعليم الثانوي.