مع استمرار الصراع في السودان منذ منتصف أبريل الفائت، تجددت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعنف مساء السبت، في مدينة نيالا جنوب دارفور، مخلفة عددا من القتلى والجرحى وسط المدنيين.
وأفادت مصادر لـ”العربية” و”الحدث” بأن 5 مدنين قتلوا جراء المعارك، مع وقوع إصابات عديدة وسط سكان الأحياء.
مخاوف من حرب أهلية وقبلية
يذكر أنه منذ اندلاع القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين بالبلاد في 15 أبريل، تصاعدت المخاوف من انزلاق إقليم دارفور في أتون حرب أهلية وقبلية مريرة، لا سيما أن المنطقة تحفل بذكريات أليمة.
إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريباً، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلاً عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
عام 2003
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين بوجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
ورغم اتفاقيات السلام العديدة، فلا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.
وقد تصاعد العنف بالفعل خلال العامين المنصرمين بشكل متقطع قبل أن يهدأ نسبياً، ليعود إلى الاشتعال ثانية إثر النزاع الذي اندلع بين الجيش والدعم السريع.