بعد انسحاب عدد من قوات فاغنر من أوكرانيا باتجاه الأراضي الروسية في إطار التمرد الذي أعلنته المجموعة، اليوم السبت، ضد السلطات في موسكو، رأت كييف ذلك فرصة ذهبية لها لتعزيز وجودها على جبهاتها الداخلية.
فقد اعتبرت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، غانا ماليار، أن روسيا باشرت باجتياحها أوكرانيا وهي عملية تفضي إلى دمارها الذاتي، معتبرة أن تمرد مجموعة فاغنر يشكل “فرصة” لبلادها.
وكتبت ماليار عبر تليغرام “يقاتلوننا لكنهم يدمرون أنفسهم. ما معنى ذلك بالنسبة لنا؟ فرصة” مؤكدة أن أوكرانيا تواصل عملها حتى تحقيق “النصر”.
وفي أول تعليق له على الأحداث، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن التمرد المسلح الذي أطلقته فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.
وصرح في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “ضعف روسيا واضح. ضعف واسع النطاق. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقا”.
كما أكد أن “أوكرانيا قادرة على حماية أوروبا من انتشار الشر والفوضى الروسيين”.
موسكو تؤكد صد هجمات أوكرانية
في الأثناء، أكدت موسكو أنها صدت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هجمات عدة لقوات كييف استهدفت مواقع في جنوب أوكرانيا وشرقها.
وقالت وزارة الدفاع إنها صدت 9 هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا وواحدة في زابوريجيا في الجنوب.
فيما أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، المحسوب على روسيا اليوم، أن القوات الروسية صدت هجمات القوات الأوكرانية على طول خط التماس بأكمله وحققت تقدما في الجمهورية.
في غضون ذلك، أعلن حاكم مقاطعة كورسك، رومان ستاروفويت، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مسيرة أوكرانية فوق المقاطعة.
من باخموت (فرانس برس)
اندلاع الخلافات
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
في حين شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد مباشرة على يفغيني. إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ.