قالت الدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة بكلية الطب فى تصريح لـ”بوابة الكيان”، أنه تم الإعلان عن المومياء الحامل، بناء على دراسة بالأشعة المقطعية لمومياء مصرية تعود للقرن الأول قبل الميلاد محفوظة بمتحف ببولندا، وقد تم نشرها في (مجلة علم الآثار) الأمريكية، وفندت دكتورة سحر هذا الإدعاء.
وأوضحت دكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بكلية طب جامعة القاهرة وخبيرة أشعة الآثار في مقالة علمية نشرتها منذ أيام مؤخرا في نفس المجلة (مجلة علم الآثار)، بأن ما وصفته الدراسة البولندية على أنه جنين ماهو إلا لفافات من مواد التحنيط، فهي مسمطة، و لا تحمل أي عظام، أو صفات تشريحية للجنين.
وكانت الدراسة البولندية، بررت عدم وجود أي عظام، بأنها قد تكون انكمشت بسبب الجفاف أو ذابت، و هو ما فندته د. سحر فى دراستها العلمية ، حيث قالت:”من غير المنطقي أن تتحلل عظام الجنين ويبقى جسده سليما، كما أن ترك الرحم الحامل يتنافى مع عملية التحنيط، حيث يزيل المحنطون الأحشاء لأنها لو تركت تتسبب في تعفن الجسم، وتفشل عملية التحنيط”.
وأكدت سليم أنه لا يمكن أن تكون الكتلة الكروية هي رأس الجنين كما تدعي الدراسة البولندية؛ لأن عظام جمجمة الجنين تكون غير ملتحمة، ولابد أن تتفكك الجمجمة و تنهار.
الجدير بالذكر، أنه لم يتم من قبل تشخيص أي حمل بداخل أي مومياء مصرية محنطة؛ لذلك ففرضية الدراسة البولندية خاطئة.
والدكتورة سحر سلبم هي خبيرة أشعة المومياوات، وعضو في مشروع المومياء المصري التابع لوزارة السياحة والآثار، وقامت بدراسة العديد من المومياوات عبر الآشعة، ومنها المومياوات الخاصة بأجنة ابنتي الملك توت عنخ آمون .