ملاحظات علي هامش الكلام الخطير للمسؤولة عن المحتوي في شركة ديزني العالمية حول التوسيع الضخم لمساحة المثلية الجنسية في اعمال الشركة مستقبلا..
– في تقديري ان هناك صدام قادم ولا شك بين مجتمعاتنا الشرقية ( اسلامية مسيحية – عربية او غير عربية) والغرب في موضوع المثلية. الغرب به توجهات قوية جدا تسعي بكل طاقتها لفرض تطبيع المثلية الجنسية في العالم.. بينما الشرق كان ولازال واظن انه سيبقي محافظاً ورافضاً لهذه الجهود.. بدرجات متفاوتة.. مما يجعل الصدام حتمياً.. ويضعنا جميعا امام سؤال ما العمل؟ الموضوع تخطي بمراحل ‘الحرية الشخصية’ التي طالما دافع عنها البعض منا.. واصبح تدخلا في تربية الطفل.. بشكل يجعله مادة جاهزة وسهلة للدعاية والترويج الهائل لفكرة ومفهوم و’طبيعية’ المثلية الجنسية..
– اري بأمانة، وفي مواجهة ذلك، ضرورة ان يأخذ المواطن بزمام المبادرة ويقاطع بشكل شخصي كافة منتجات واعمال مثل تلك الشركة/الشركات التي تروج للمفهوم المناقض لما يحكم مجتمعاتنا من نسق ثقافي اجتماعي ديني في هذا الموضوع..
– المقاطعة الشخصية الواسعة تحمي الحكومات من مغبة وتبعات غضب هؤلاء المروجين لتلك المفاهيم.. وفي ذات الوقت من شأنها أن تبرهن للجميع ان الرفض المجتمعي هو حقيقة واقعة وليس وهماً في اذهان من يرفضونه..
أكرر.. أدعو وبصدق إلي الابتعاد بالحكومات عن الزج بها في مواجهة صعبة وعبثية لن تستطيع الفوز فيها علي المدي الطويل.
– في خضم الانهيارات المتتالية في منظومات القيم كما نري ونسمع كل يوم للاسف تصبح مسألة التحوط من الغزو المتجدد في موضوع المثلية فرض عين علي كل من يريد المحافظة علي الحد الادني من القيم الاساسية للمجتمع..برعي وبدون تشنج او عصبية زائدة.. بل باصرار وطول نفس واستعداد..
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية
نقلا عن صفحته الشخصية على فيسبوك