هي .. هي نفس الأصنام .. نفس التوابيت.. نفس اللوحات القديمة، والبرديات التي أهلكها الزمن بقدميه، تنتقل من مكان لأخر داخل المتحف المصرى لكرة القدم، خلف نفس الجدران .
هو.. هو ذات التجديد والتطوير الذي يتم كل مرة نبدل الأماكن فقط هذا مكان ذاك والعكس، من هنا إلى هنا!
التغيير لدينا في الأماكن وليس في الأشخاص والأفكار والثقافة مهما اختلفت الأهداف كما في المتحف ،التطوير صنم مكان صنم وتابوت مكان تابوت والوجوه واحدة . هذا ما يفرضه الواقع والتاريخ والمصلحة والنجاح في المتحف لكن؟
أن يحدث هذا في منظومة كرة القدم المصرية أن نعود إلى الجاهلية الأولى ، نستيقظ كل يوم لنقرأ النص الذي فرضه علينا مولانا السيد هاني أبو ريده لنسبح بحمده حيث يأخذنا هذا النص المقدس إلى الدائرة التي نسج خيوطها واحكم شبكتها.
فنرى نفس الأشخاص ، نفس الوجوه ، نفس الأفكار العقيمة والثقافة الكروية المتجمدة ، نفس التحركات ، نفس الأساليب ، نفس النتائج ، نفس كل شيء في كل مايعنى الكرة المصرية حتى في المدربين ولجنة الأندية المحترفة.
حيث هبطت علينا من سماء نفس النص المقدس نفس الوجوه لتؤكد لنا بما لايدع مجالا للشك أن المنظومة التي نبغض كل تفاصيلها ستظل جاثمة على صدورنا إلى أن يقضى الله في أمر كان مفعولا .
وليتحول الاتحاد المصري لكرة القدم إلى متحف مجرد أربعة جدران دخله مجموعة أشخاص لا يجددون حتى ما في أدمغتهم فرضوا علينا الفشل حتى وصل ترتيب كرة القدم المصرية إلى المركز السادس والأربعين عالميا بعد أن احتلت مصر المركز التاسع في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) عام 2010 متفوقة على منتخبات عريقة مثل ايطاليا وفرنسا .
يا سادتي … هناك فارق أن تكون نظرتنا قاصرة وأننا أعيينا الحقيقة فأعمتنا