تعيين متحدث اعلامى في المؤسسات التي تحتك بشكل أو بآخر بالعمل الجماهيري أو لها خصوصية جماهيرية وعلاقتها بالرأي العام علاقة مباشرة لم يأت من فراغ بل له أسبابه الوجيهة المقنعة التي يفرضها الواقع.
حيث ان هذا المتحدث أو ذاك لابد ان يتمتع بصفات معينة وتفرض عليه وظيفته مستوى تعليمي معين بل وثقافة معينة تكفل له التمتع بأسلوب اقناعى بنسبة ما تمكنه من وضع النقاط على الحروف والتعامل بمصداقية مع المتلقي وغيرها من الكثير من الصفات التي تمكنه من الوصول إلى مكمن الإقناع في عقل المتلقي على اختلاف مستوياته التعليمية ودرجاته الثقافية عبر اقصر الطرق .
وإذا كنا نتحدث عن ضرورة وجود المتحدث الاعلامى في معظم المؤسسات والهيئات التي تتعامل بشكل مباشر مع نوعيات معينة من البشر وخاصة من ذوى الحمية والحماس فمن الأولى ان يكون على رأس هذه المؤسسات اتحاد الكرة المصري المنتخب له مجلس إدارة حديثا بعدما تلونت أوجه وسياسات وتذأبت خصال وصفات لجان تعاقبت عليه من كل صوب وحدب وفكر.
وانعدام فكر وشخصية وانعدام شخصية وعقليات منها من يتمتع بحكمة الإدارة ومنها من يتمتع بعبقرية الفساد المهم في النهاية أننا وصلنا إلى مراحل متأخرة جدا أثرت في مجملها على مستوى المنتخب الوطني الذي أصبح أداؤه باهتا الا من النذر اليسير من الدقائق التي ينعم علينا بها المولى عز وجل جبرا بخواطر شعب يريد حتى ان يبتسم .
ولما كان هذا ضروريا فقد اجبرنى السيد عامر حسين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتخب والذي له باع طويل في إدارة كرة القدم المصرية وهو احد افراد الدائرة المفروضة إداريا على اتحاد الكرة وعلينا والتي لا يخرج بعيدا عنها تشكيل الاتحاد منذ سنوات وكأنه واقرأنه في هذه الدائرة أصبح فرضا سادسا للصلاة عند المصريين .
ماذا قال المحترم عامر حسين …؟
قال ( النية التي أعلنا بسببها عن راتب كارلوش كيروش هو أن يعلم الجمهور المصري صعوبة رحيله ويقوم بدعم المنتخب، خاصة أن تفاصيل العقود معلنة في العالم كله، ولا يوجد داعي لحدوث خلاف حول هذا الأمر ( وهذا الكلام بهذا الأسلوب هو فرض أمر واقع يود من خلاله السيد عضو الاتحاد ان يقول لنا ( ياولاد ستين ….. هو قاعد مش ماشى رغما عن الجميع ) أما الأمر الذي اعجبنى جدا في التصريح هو تجريم اللجنة التي أدارت الجبلاية سابقة لمجلسه والتي كان يقودها ( رأس الحكمة ..!!) أحمد مجاهد فقد تضمن تصريحه القول (أن تفاصيل العقود معلنة في العالم كله.
ولا يوجد داعي لحدوث خلاف حول هذا الأمر ( وهذا معناه ان وراء عدم الإعلان عن تفاصيل عقد كيروش مفسدة ما أو مصيبة ما تتطلب التحقيق وبقدر ما فرض السيد عضو الاتحاد المنتخب الأمر الواقع علينا بقدر ما سدد ركلة حرة مباشرة في وجه لجنة مجاهد واسقط عنها ورقة التوت . ولهذا فمن الضروري الا يخاطب الرأي العام الكروي المصري الا متحدث اعلامى على وعى تام بطبيعة وتركيبة وعقلية المشجع الكروي المصري .
وسواء قال عامر أو لم يقل فقد تعودنا كمصريين نعشق هذا البلد بكل تفاصيله ان نقف كحائط من فولاذ خلف منتخبنا الكروي في كل المحافل القارية والعالمية نهتف له بكل حماس ونؤازره ونشد من عضده مهما كانت الظروف فحب مصر هو الفرض الوحيد الذي لم يحثنا عليه مسئول .. هو فقط من عند الله .ِ