Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

الصندوق الأسود للسادات|مالم تكتبه رقية في مذكرات أبيها

الحديث عن تعاطى والدى الحشيش مؤامرة لهز صورة الرئيس الشهيد

السادات ” لأب” أعطانى الوصايا العشر ليلة الدخلة.. واشترى لي الميكياج و الفساتين بنفسه

صوفي أبو طالب السبب في سوء علاقة رقية وأسرتها بجيهان السادات

الرئيس كان يحكى لنا النكات التى يؤلفها معارضوه.

السادات كان يهرب من الولائم والعزومات ويحب”الأرز المعمر” و”المشلتت”

يبقى لصاحب قرار الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، مكانة خاصة في نفوس كل من عاصره أو سمع عن سيرته وبطولاته، ويكفيه أنه، صاحب قرار العبور حرباً وسلاماً ، ومع تجدد ذكرى إنتصارات أكتبر المجيدة ، نتوق لكلماته القوية والمؤثرة فى كل المحافل بل ، نبحث عن المزيد عن ما كان يدور فى قلب وعقل الرئيس الشهيد، فى منصة الكيان وجدنا بعضا من ملامحه في مذكرات إبنته حكاها لنا الفنان عمر فهمى كما رؤيت له.

رقية السادات التى قررت أن تفصح عن 30 عاما من الكتمان أعادت من جديد إحياء ذكرى الرئيس محمد أنورالسادات الإنسان في مذكرات رقية السادات – راكا – كما كان يحب أن يناديها أبيها، تلك الشخصية التى تحمل بقايا زعيم وملامح أب .

بدأت بمكالمة هاتفية من الفنان عمرو فهمى قبل رمضان بشهرين للاطمئنان كانت على النحو التالى :

عمرو : مدام رؤية ليه معملتيش مذكراتك

رقية : كنت محضراها في دماغى من يوم الأربعين بتاع بابا

عمرو : ممكن تكونى الصندوق الأسود للرئيس أنور السادات

رقية : موافقة.

 فى سرية تامة وصفتها بخطة الخداع الاستراتيجى ،طالت ابنتها سها التى أخفت عنها ما تفعل حتى لا يتسرب الخبر قبل أن تكمل المذكرات كان اللقاء شبه يومي ، تخلله أجازة طوال شهر رمضان مع عمرو فهمى  في  شقتها على النيل بجوار فندق شبرد حيث تعيش بمفردها.

ولم تخلو ذكريات رؤية من لحظات بكاء عندما تذكرت بعض المواقف منها : ليلة الاغتيال عندما قال لها الرئيس الراحل يا ركا يابنتى سجلى العرض العسكرى بكره هيكون فيه مفاجأة كبيرة وهى عمرها ما سجلت له لقاء تلفيزيونى أو إحتفال مشارك فيه .

 هل تعاطى السادات الحشيش

السؤال الأصعب الذى لم يكتب فس المذكرات وغضبت رؤية عندما سالها عمرو فهمى هل كان الرئيس يتعاطى الحشيش فقالت عمره ، وأنا عشت معاه في المصيف في رفح ولم ألاحظ عليه أى شئ من هذا القبيل  ودى مؤامرة لتشويه صورة الزعيم

الطريف والذى توقفت عنده ضاحكة رسالة شفاهية نقلتها راكا من الملك فيصل فى السعودية عام 1972 اثناء تأديتها لمناسك الحج قال فيها قولى له فيصل بينبهك من القذافى فقد سبق أن إحتجزه الرئيس جمال عبد الناصر فى مستشفى بهمن للامراض النفسية بالمعادى وهو ما يفسرتلقيب السادات له بالمجنون .

أكلات الرئيس:

لم تتغير عادات الرئيس الغذائية وأكلاته قبل وبعد تولى الحكم فكان يهرب دائما من الموائد الرسمية  ليتناول الطعام مسلوق ويحرص على أكل ” الارز المعمر ” والفطير المشلتت  

خطابات عائلية

أما الخطابات العائلية بين السادات الى أسرته فكانت ذو طابع خاص

حبيبتى راكا وراوية وكاميليا ،أقبلكم يا أولادى وأدعو الله أن يمتعكم بالصحة والسعاده ، يا ست راكا خطك عفش يا غجرية وعاوز خط أحسن من كده ،أنا مشغول جدا على صحية راوية بنتى الغجرية ولولا إنى مشغول بإستمرار كنت نزلت لاجل أن أطمئن

يا راوية ياغجرية بلاش شقاوة ولب وحافظى على صحتك وكلى كويس علشان صحتك وقولوا لمامتكم يا اولادى بلاش شغل الصمع وطريقة القطع لان ماهيتى فى مصر سوف لا تكفى لربع ده وقد أرسلت لكم خمسة جنيهات كنت أنوىأن أعمل بها بدلة يا عجزه

وعندما حملت راكا فى لندن وهى مع زوجها الذى سافر لاكمال دراسته بعث السادات لها بخطاب قال فيه: ياركا يا بنتى انتى رايحة تساعدى الراجل فى دراسته تقومى تحملى لما اشوفك هديكى قلمين.

فيلم أيام السادات

فيلم أيام السادات يستفذها لانه يشوه علاقة الرئيس السادات بالرئيس جمال عبد عبد الناصر  ولا يلقى الضوء على علاقة السادات باسرتها برغم أن جدتها ست البرين لم تفارقهم وظل عقد ايجار الشقة التى انتقلوا اليها باسم الرئيس لانه رجل البيت و كان يحتفظ بنسخة من مفتاح الشقة وجدها حاصل على البكوية من الملك فؤاد.

الوصايا العشر ليلة الدخلة

راكا تخشى أن تغضب اخواتها – أولاد جيهان – فحزفت من مذكراتها خطابات وأسرار عائلية عائلية حتى لا تغضبهم  ،ولا تذال محتفظة بمصحف صغير غلافه من الصدف أهداها اياه الرئيس السادات بعد عودته من القدس و جلابية بلدى رجالى  ارتدتها عندما أصر على أن تبيت معه  بميت أبو الكوم ولا تؤمن بمقولة لن أيش فى جلباب أبى  بينما وذعت البايب على اولادها ،وحكت عن علاقة خاصة مع والدها لدرجة أنه كان يشترى لها الفساتين والميك اب بنفسه واعطاها الوصايا العشرة فى ليلة دخلتها بدلا من امها .

التنكيت على الرئيس

تحكى راكا أن والدها كان واسع الصدر يحكى لهم عن النكات التى تمس شخصه ففى ذات يوم قال لهم تعالوا اسمعوا اخر نكت اتقالت عليكم ،الرئيس راجع من السفر واولاده مستنينه فى المطار اول ما خرج اقالوا “ضبابا جه”نسبة الى الضباب ، وفى مناسبة أخرى قال لهم شايفين بيقولوا عليا ايه: عبد الناصرمن قبيلة بينى مرة والسادات من ميت ابو الكوم  هيخلو الشعب يشرب “المر بالكوم”

المعتقل وصلاح ذو الفقار

راكا حكت أن أولاد عمها ديما كانوا بيعايروها إن أبوها حرامى وفي السجن فطلب جدها من السادات اصطحاب رؤية في زيارته  لامتناعها عن الأكل والشرب وبداخل السجن فوجئت  بتعذيب المساجين وجلدهم بالكرابيج فانهارت من البكاء وقالت دول بيعذبوا بابا فاخدها الضابط وجاب لها شيكولاته وقال لها بابا معتقل سياسى مش حرامى ولا من المساجين دول ، وعلمت بعد ذلك أن الضابط الذى أحضر لها الشيكولاته في السجن صلاح ذو الفقار

أول ظهورفى الاعلام

أول ظهور لها فى الاعلام كان  بعد نشر صورة والدها فى المشرحة فى جريدة الميدان اتصلت باخواتها علشان يتصرفوا معملوش حاجة فطلبت من المحامى سمير صبرى رفع قضية على الجريدة وقالت ان اللى سرب الصور دى من نظام مبارك لتشويه صورة السادات واهانة مكانته

جيهان السادات

وعن علاقتها بجيهان زوجة أبيها التى لم تكتبها فى المذكرات ،ترى أن نقطة الخلاف بينهما تاتى من بيت الجيزة الذى  استأجره السادات من شركة الشرق للتامين ثم خصصه صوفى أبو طالب رئيس مجلس الشعب والقائم بأعمال رئيس الجمهورية عقب إغتيال السادات لأولادها من بعده  ، فهى تعتبر ذلك إساءة لسمعة السادات لأنه عمره ما فرق فى المعاملة بين أولاده ولم يكن صاحب هذا القرار.

ست البرين

“ست البرين”أم السادات  وهي إبنة رجل يسمى “خيرالله” كان ممن وقع في أسر العبودية، وساقه أحد تجار العبيد من أواسط أفريقيا إلى حيث باعه في أحد أسواق العبيد بدلتا النيل. وعندما أُلغى نظام الرق في مصر تم إعتاقه.

 “ست البرين” تزوجة والد الرئيس ورافقته إلى السودان، حين صدرت الأوامر للوحدة الطبية الإنجليزية التي كان يعمل بها بالسفر إلى هناك. كانت “ست البرين” مثل أبيها، قد ورثت عنه تقاطيعه الزنجية، التي ورث أنور السادات بعد ذلك قدراً كبيراً منها. وفي كل مرة كانت تحمل فيها “ست البرين” كان زوجها يرسلها إلى مصر لتلد في قرية “ميت أبو الكوم” وتمكث مع طفلها حتى تتم رضاعته ثم تعود إلى الخرطوم. وتكررت هذه العملية أربع مرات، أنجبت خلالها السادات وأشقاءه، وهم على الترتيب: طلعت، وأنور، وعصمت، ونفيسة

وكان السادات باراً بأمه، ففي عام 1958م استأجر لها شقة صغيرة في حي حدائق القبة، وكان يتردد عليها كثيراً. وقد توفيت بين يديه في إحدى زياراته لها وهي ممسكة بصينية القهوة. ودفنها في مقابر أسرة زوجته لدى صهره عمدة ميت أبو الكوم، ثم بنى مقبرة لأسرته في ميت أبو الكوم، ونقل أمه “ست البرين”، لتكون أول من يدفن بها.

يُحررها: محمد سويد

Exit mobile version