كشف تقرير خاص من أحد مراكز الطب الشرعي “الخاص للسموم الإكلينيكية بأسيوط”، أن وفاة الصحفية المصرية رحاب بدر هي جريمة قتل وليست انتحار.
وجاء في تقرير الطب الشرعي لإبداء الرأي الفني الطبي حول وفاة الصحفية رحاب بدر أنها جريمة قتل وفقاً لعدداً من الحقائق العلمية الثابتة في مجال الطب الشرعي، وأن الوفاة ليست بالانتحار شنقاً ولكن وفاة المجني عليها بفعل جنائي بالخنق باستخدام حبل أو بيد الجاني بالضغط على العنق ثم تعليقها بعد مرور ساعات لعدة أسباب.
وأكد التقرير أنه تبين من الرسوب الدموي في ساقيها، وفي خلفية الجثة مما يؤكد أن المجني عليها بعد وفاتها ظلت ملقاه على الأرض على ظهرها لفترة ما بين 4 إلى 6 ساعات، وقبل تمام تخثر الدماء بصورة كاملة تم وضعها في الوضعية التي وجدت عليها معلقة في أحد أعمدة السرير في وضع الوقوف مما أدى إلى رسوب الجزء المتبقي سائلا من الدم إلى ساقيها.
وأكد التقرير عدم اتفاق وضع التيبس الرمي مع وضعية الانتحار وهذا يتفق مع التيبس في حال استلقاء الجثة على ظهرها لعدة ساعات بعد الوفاة ثم تغيير وضعها بتعليقها في وضع الوقف مع ثبات رأسها منتصبة في استقامة واحدة مع الرقبة والظهر وهذا لا يتفق مع الشنق والعقدة من الخلف حيث تميل الرأس بمعكس موضع العقدة كما انه الانتحار شنقا يتطلب رخي أو ثني الجسم لأسفل لإحداث شد على الرقبة.
وجاء في تقرير الطب الشرعي أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار والعنق لا تتفق مع الشنق بالحبل بتعليق الجسم من العنق لأن التعليق يسبب أنزفة وانسكابات دموية على طول مسار الحز الناتج عن الحبل أو الرباط وفي حالة التعليق من الخلف تكون المنطقة الأمامية هي الأكثر عمقا والأكثر تهتكا ونزيفا بالعضلات، لكن ذلك لم يحدث في حالة المجني عليها فالنزيف قليل وعلى الجانبين فقط.
وأكد التقرير أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار العنق يرجح حدوث ضغط موضعي على هاتين المنطقتين بأصابع اليد في حالة وجود عازل أو حائل مثل الملابس ذات الياقة العالية التي كانت ترتديها المجني عليها.
كما جاء في تقرير الطب الشرعي، حسب “مصر تايمز” أن عدم اكتمال استدارة الحز حول الرقبة أعلى الغضروف الدرقي وليس أسفل الذقن مباشرة كما يحدث في الشنق بل إن الحز الموجود برقبة المجني عليها كان أسف الذقن بـ3.5 يضع احتمالية حدوث الاعتداء على المجني عليها خنقاً بالحبل ثم ربطه بعامود السرير بوضعية يصعب على المجني عليها القيام بها بنفسها.
وأكد التقرير وجود 3 كدمات مستديرة بوحشية بالركبة اليمنى مؤشر هام على تعرض المجني عليها للعنف حيث أن ليست موضع سقوط وتتفق في حجمها مع الكدمات الناتجة عن الضغط بأصابع اليد.
وكانت قد سيطرت حالة كبيرة من الجدل، والحزن على الوسط الفني والصحفي يوم 30 يناير من العام 2020، بعدما عثر على الصحفية رحاب بدر مشنوقة داخل شقتها بالمعادي والذي أحدث ضجة خاصةً أن كافة المقربين من الصحفية أكدوا أن حالتها النفسية سليمة.