عثر على زوج من التماثيل النحاسية لبوذا المكتشفة حديثا في الصين، والتي يبلغ عمرها 2200 عام، وهي الأقدم من نوعها التي اكتشفت في البلاد.
وكانت التماثيل الصغيرة جزءا من مجموعة من القطع الأثرية التي عثر عليها بين مجموعة من المقابر القديمة من أسرة هان الشرقية.
ويُظهر أحد التماثيل، المعروف باسم شاكياموني، بوذا وهو يقف على منصة بينما يرتدي عباءة طويلة والآخر لخمسة تاغاتا (Tathāgatas)، والتي تسلط الضوء على تماثيل بوذا الخمسة العظيمة.
واكتشفت تماثيل بوذا من قبل علماء الآثار الذين يعملون في مقاطعة شنشي الشمالية الغربية، الواقعة في المنطقة الوسطى من الصين، حيث اكتشفت تماثيل الجند ذات الحجم الطبيعي في جيش التراكوتا المشهور عالميا في السبعينيات.
وكشفت الحفريات، التي استمرت من يونيو 2020 إلى نوفمبر 2021، عن 3648 مقبرة قديمة شيدت من فترة الممالك المتحاربة (475 قبل الميلاد – 221 قبل الميلاد) حتى عهد أسرة تشينغ (1644-1911 قبل الميلاد)، وفقا لتقارير CGTN.
وبحسب لي مينغ، قائد المشروع الأثري، فإن موقع التنقيب المسمى مقبرة Hongduyuan في شمال Chang’an، والمعروف الآن باسم Xi’an، كعاصمة لأسرتي هان وتانغ في الصين القديمة، كان أعلى درجة مقبرة في تلك الفترة عدا ضريح الإمبراطور.
وعثر على معظم المدفونين في المقابر من أقارب الملك وكبار المسؤولين وخيرة الشخصيات، وجميعهم مسجلون في الكتب التاريخية.
وحتى الآن، اكتشف أكثر من 16000 قطعة (مجموعة) من الآثار الثقافية، بما في ذلك تمثالان لبوذا.
ووفقا لأكاديمية شانشي للآثار، التي قادت عمليات التنقيب، كان يُعتقد على نطاق واسع أن الأشكال المنحوتة تجسد المعتقدات الدينية ولم تظهر حتى عصر الممالك الستة عشر.
وكان غوتاما بوذا مؤسس الديانة البوذية ويقال إنه عاش بين 600 أو400 قبل الميلاد
ولم يترك بوذا وأتباعه أي كتابات، لكن قواعده للحياة الرهبانية وتعاليمه تم حفظها وتوارثها عن طريق التقاليد الشفوية حتى حوالي القرن الثاني قبل الميلاد عندما كتبت الكتب البوذية الأولى. والبوذية هي واحدة من أكبر الديانات في العالم ويعتقد أتباعها أن التأمل والعمل الروحي والجسدي والسلوك الجيد هي طرق لتحقيق التنوير.
واكتشف علماء الآثار الذين يعملون في موقع تنقيب منفصل في الصين في أبريل 2021 أكثر من 80 مرآة برونزية، معظمها لا تزال عاكسة، وقد صنعت منذ حوالي 2000 عام.
وتقع المقبرة في بلدة Gaozhuang في منطقة Xixian الجديدة في شنشي، وهي موطن لأكثر من 400 مقبرة لنخبة الأسرة الحاكمة.
وتُظهر إحدى المرايا أربعة أحرف صينية: جيا تشانغ فو غوي، والتي تُترجم تقريبا إلى “وطن الرخاء”.
ويقول الباحثون المشاركون في الحفريات إن المقبرة العملاقة كانت مخصصة لسكان الطبقة العليا في الأسرة، وهو ما قد يفسر سبب دفنهم بالمرايا الرائعة.
