لازالت القضية الفلسطينية تسبب قلقا كبيرا لدى الإسرائيليين، حيث توقع وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد، أن تصدر اللجنة الأممية المشكلة لبحث الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في مايو الماضي، تقريرا يتهم إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري تجاه الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد قال لابيد – في مؤتمر صحفي، وفقا لصحيفة “يديعوت آحرونوت” – إن تأثير هذه الاتهامات سيكون محسوسًا في الأحداث الرياضية والثقافية الدولية.
ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى جهود من أجل إخراج إسرائيل من المنافسات الدولية، مشيرا إلى أنه “بدون عملية سياسية مع الفلسطينيين، ستزداد الأمور سوءًا”.
وأكد أن الفلسطينيين سيزيدون من ضغطهم على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لبدء تحقيق نشط في سلوك إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أن ذلك سيكون له تداعيات مُباشرة على المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم القادة العسكريون.
ولفت إلى أن الجهود الفلسطينية ستوجه على الأرجح أيضًا إلى كبير محققي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي حل في مايو الماضي محل فاتو بنسودا، والتي تعتبرها إسرائيل مؤيدة للفلسطينيين.
وقال لابيد للصحفيين إن القتال في مايو 2021 بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة يخضع للتحقيق من قبل لجنة تابعة للأمم المتحدة، مُنحت تفويضًا واسعًا ولديها ما لا يقل عن 19 موظفًا مخصصًا وسيتم نشر المسودة الأولى لنتائج اللجنة في يونيو المقبل، ويتوقع المسؤولون في إسرائيل أن نتائجها ستسمي، من بين أمور أخرى، إسرائيل دولة فصل عنصري.
وأشار إلى أن الفلسطينيين طلبوا بالفعل من المحكمة الجنائية الدولية صياغة رأيهم حول ما إذا كانت إسرائيل عنصرية في سياساتها في الضفة الغربية، وعلى الرغم من أن مثل هذا الرأي لن يكون ملزمًا قانونًا، إلا أنه سيوفر الشرعية لمثل هذا الجدل.