أكد الكرملين، الثلاثاء، أنه “يتابع عن كثب” قمة حلف شمال الأطلسي في فيلينوس، مندداً بـ”طابع قوي مناهض لروسيا” لهذا الاجتماع الذي يتوقع أن يقدم ضمانات إلى أوكرانيا في شأن طموحاتها الأطلسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “من دون لبس، إنها قمة للحلف ذات طابع مناهض لروسيا تم التعبير عنه بقوة”، لافتاً إلى أنه “ينظر إلى روسيا بوصفها عدواً، خصماً، والمناقشات تحصل من هذا المنظار”، وفق فرانس برس.
نشر قواعد عسكرية دائمة للحلف
إلى ذلك أضاف أن الكرملين يأسف لأن أوروبا لا تدرك أخطاءها، المتمثلة في اقتراب البنية التحتية لحلف شمال الأطلسي تجاه حدود روسيا، والذي أصبح أحد أسباب الوضع الحالي.
وتعليقاً على اقتراح الرئيس الليتواني، غيتاناس نوسيدا، لإبطال القانون التأسيسي للعلاقات بين الناتو وروسيا ونشر قواعد عسكرية دائمة للحلف بالقرب من حدود روسيا، أشار بيسكوف إلى الموجات السابقة من اقتراب البنية التحتية العسكرية للناتو من الحدود الروسية، قائلاً: “كان ذلك أحد الأسباب التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي، ويبدو أن الأوروبيين لا يدركون هذا الخطأ”، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
كما أردف: “هنا من المهم جداً أن ندرك أن البنية التحتية العسكرية الروسية لم تتحرك أبداً تجاه أوروبا الغربية، فقد كانت هناك دائماً حركة في الاتجاه المعاكس. إذا لم يدرك الأوروبيون هذا الخطأ، فهذا أمر مؤسف بالطبع”.
“رد مناسب”
من جانبها، توعدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو “برد مناسب” من موسكو في حال صدور أي قرارات عن قمة حلف شمال الأطلسي تشكل تهديداً لموسكو.
وقالت ماتفيينكو، وفق ما نقلت عنها وكالة “سبوتنيك” الروسية، إنه “إذا كانت هناك قرارات في القمة تشكل تهديداً لروسيا، فموسكو سيكون لديها ردود مناسبة”، دون ذكر تفاصيل.
فيما أشارت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا بالبرلمان، إلى أن قمة الناتو المنعقدة في ليتوانيا “لن تجلب السلام لأوكرانيا أو أي أحد آخر”.
القانون التأسيسي “قد مات”
وكان نوسيدا قد صرح في وقت سابق لصحيفة “التايمز”، عن ضرورة الاعتراف بأن القانون التأسيسي للعلاقات بين الناتو وروسيا الموقع عام 1997، والذي ينص على عدم نشر أسلحة نووية وقوات قتالية كبيرة بشكل دائم على أراضي أعضاء جدد في الحلف “قد مات”.
يذكر أنه من المقرر أن يناقش قادة دول الناتو، الثلاثاء والأربعاء، مساعي أوكرانيا للانضمام إلى التحالف بقمتهم في فيلنيوس، وتصميمهم على مواجهة روسيا مدعومين بتخلي تركيا عن اعتراضها على انضمام السويد إلى الحلف الدفاعي.