قال المهندس محمد رزق القيادى بحزب مستقبل وطن، إن توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للسعودية ولقاء شقيقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، تكتسب أهمية خاصة في ظل ما نشهده من تحولات متسارعة وتحديات على المستوى الإقليمي والعربي، مضيفا أنها تقطع أي محاولات سعت لبث الفتنة بين الصف العربي بشائعات مغرضة، وتعكس الحرص المتبادل على استدامة ونمو العلاقات بدفع الشراكات الاستراتيجية إلى الأمام، لاسيما وأن العلاقات الثنائية ضاربة بجذورها فى التاريخ منذ عهد الملك عبد العزيز.
وأشار “رزق”، إلى أنها تأتي قبيل عقد القمة العربية المقررة في 19 مايو المقبل في الرياض، لتكون فرصة لتقريب الرؤى والتوحد حول مسار واضح يعزز التضامن العربي والعمل المشترك بتدعيم وترسيخ العلاقات العربية- العربية؛ باعتباره السبيل للحفاظ على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية، خاصة وأن مصر والسعودية دولتين ذات ثقل بالمنطقة، ما يجعل دورهم محوري في تغيير مسار القضايا العربية وطرح حلول ورؤى للصراعات القائمة، كما أن البلدين ينطلقوا من مقاربة مشتركة تجاه الازمات الاقليمية، وكلاهما معني بحماية الأمن الإقليمي.
ولفت القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أنها ستساهم في تطوير العلاقات وتقوية الروابط بتعميق التعاون الإستراتيجي والتنسيق المستمر تجاه القضايا التي تهمُّ البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، إذ أن العلاقات بين مصر والسعودية لم تقتصر على تميزها التاريخى فقط، بل هى استراتيجية مبنية على تنسيق متكامل، وهو ما تبلور بتأسيس مجلس التنسيق السعودى والاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين المؤسسات الحكومية فى كلا البلدين، ما يجعل هذه الزيارة نقطة انطلاق مهمة لمزيد من التعاون فى كافة المجالات.