قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يأتي في توقيت هام للغاية في ظل أوضاع ومتغيرات إقليمية وعالمية في أعقاب الحرب الروسية – الأوكرانية، وتداعياتها الاقتصادية على جميع دول العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر تناول مناقشة عدد من الملفات أبرزها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا، ومكافحة الإرهاب، وقضة الأمن الغذائي، والطاقة، والملف النووي الإيراني.
وأوضح “صبور”، أن هذا المؤتمر يأتي في أعقاب استقرار الوضع السياسي الداخلي في العراق، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة، مشيرا إلى أنها تهدف إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، بالإضافة إلى عدد من الملفات ذات الأهمية الإقليمية المشتركة، مؤكدا على أهمية التعاون المتبادل البناء بين مصر والعراق والأردن والذي تجسد في تدشين آلية التعاون الثلاثي، كأحد أطر العمل العربي المشترك الرامية إلى تحقيق التكامل، على نحو يخدم مصالح الشعوب العربية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أكد خلال مؤتمر بغداد، على أهمية الالتزام بالمبادئ الثابتة فى العلاقات الدولية والتي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده وفى مقدمتها حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقع، وأهمية العمل على تحقيق المنفعة المشتركة، مشيرا إلى تأكيد الرئيس على رفض مصر التام للتدخل في شؤون العراق، والتزام الدولة المصرية بدعم وتعزيز الجهود المبذولة من أجل إعمار العراق.
وأكد “صبور”، على أن الرئيس حريص على تبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة، للتنسيق والتعاون بين مصر والعراق، دعمًا لمسيرته نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية، مشددا على أهمية عودة دولة العراق إلى دورها المؤثر إقليميا وعالميا في ظل ما يواجه المنطقة من تحديات تتطلب التكامل العربي، من خلال العمل المشترك على مواجهة الأزمات الدولية التي تأثر الجميع سلبا بتداعياتها، لافتا إلى الجهود التي يبذلها الرئيس من أجل توحيد الصف العربي من أجل تحقيق هذا الهدف.