كررت الولايات المتحدة نداءها لمواطنيها الموجودين في إثيوبيا، وطلبت منهم، الاثنين، مغادرة البلد الإفريقي المضطرب “في أسرع وقت ممكن”.
إلا أن وزارة الخارجية الأميركية حثت مواطنيها على الرحيل عن إثيوبيا “باستخدام الرحلات التجارية”.
ونفى مسؤولون في الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، عزم الولايات المتحدة إرسال قوات إلى إثيوبيا، للمساهمة في إجلاء الأميركيين من هناك.
وقال المسؤولون إن تركيز الولايات المتحدة ينصب الآن على الدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، عبر العمل مع الشركاء الدوليين ومن بينهم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وكانت واشنطن طالبت مواطنيها أكثر من مرة بمغادرة إثيوبيا بأسرع وقت ممكن، محذرة من تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وتعيش إثيوبيا على وقع اضطرابات سياسية، حيث اندلع القتال قبل عام بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين قوات الحكومة الاتحادية.
وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد.
ورغم أن القوات الحكومية حققت تقدما في بداية النزاع، فإن الأمور انقلبت لصالح مسلحي جبهة تحرير تيغراي في الأشهر الأخيرة، حيث يتقدمون حاليا صوب العاصمة أديس أبابا.
وتريد جبهة تحرير تيغراي تنحي رئيس الوزراء آبي أحمد من الحكومة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي.