فيما يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية في جنوب البلاد، يتبادل طرفا الصراع تحقيق الانتصارات.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجهت، الجمعة، ضربة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو والبحر، على أحد مراكز صنع القرار للقوات المسلحة الأوكرانية.
الضربة حققت هدفها
وقالت في تقريرها اليومي، إن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة الموقع المستهدف، من دون ذكر تفاصيل عن طبيعته.
كما أوضحت أن قواتها صدت 6 هجمات أوكرانية على محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا، إضافة إلى تدمير 4 مدافع ذاتية الحركة ومدرعات.
وكشفت أن أوكرانيا نفذت هجوما في زابوريجيا بـ 3 كتائب مدعومة بمدرعات ودبابات، لافتة إلى أن غالبية هجمات كييف المضادة تتركز في زابوريجيا.
أتت هذه التطورات في حين أفاد تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بأن أوكرانيا تواصل هجومها المضاد لكن دون أن تحرز سوى تقدم محدود.
وأوضحت تلك الإحاطة اليومية أن روسيا تتكبد على الأرجح أكبر خسائر لها منذ شهرين.
لماذا أخفق الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أهدافه حتى الآن؟
كما أشارت إلى أن القتال بين القوات الروسية والأوكرانية مستمر منذ أيام، حيث تتركز المعارك بكثافة في مناطق زابوريجيا وغرب دونيتسك وحول باخموت.
إلى ذلك، لفتت الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية تنفذ عمليات دفاعية فعالة نسبيا في جهة الجنوب، بينما يعاني الجانبان من خسائر كبيرة.
نتائج مهمة
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كان أكد الأسبوع الماضي أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع، إلا أنه تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة، صعب لكنه يسير قدماً.
فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس.
إلا أن موسكو قللت من شأن تلك “الادعاءات” جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه.
وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.