لطالما اشتهرنا بكوننا مرادف للمعالم الأثرية وخاصة الفرعونية، التي تحمل بين زواياها قصصاً يسردها التاريخ عن الزمن القديم.
فعلى بعد 560 كيلومتراً شمال غرب القاهرة، تحتضن واحة سيوة أحد أهم المعالم التي يعود تاريخها إلى عصر الأسرة الـ26.. هل بإمكانك تخمين اسمه؟
يحتوي جبل الموتى، وهو مخروطي الشكل، على آلاف القبور المحفورة في الصخر، حيث ساعدت نقوشها على تاريخ أقدم القبور فيها. فوفقاً لموقع وزارة الآثار بمصر، استمر الدفن في هذه الجبانة، أي المقابر، حتى العصر الروماني المتأخر.
وفيما يتعلق بأهم المقابر التي يحويها الجبل، فهي مقبرة “با تحوت”، ومقبرة “ميسو إيزيس”، ومقبرة “التمساح”، بالإضافة إلى مقبرة “سي آمون” التي تعد الأجمل في الصحراء الغربية.
وأوضح موقع وزارة الآثار أن مقبرة “سي آمون” في الواقع “تُترجم عقيدة المصري القديم في البعث والخلود”. ليس ذلك فحسب، وإنما تعكس جدران المقبرة اندماجاً واضحاً بين الفنون المصرية والإغريقية.
وبحسب وصف موقع هيئة تنشيط السياحة المصرية، يتميز هذا المعلم بكونه أحد عجائب واحة سيوة، التي لطالما تميزت بأساطيرها وحكاياها المختلفة.
وتم اكتشافه عن طريق الصدفة عام1944 أثناء الحرب العالمية الثانية عندما لجأ أهالي سيوة للاحتماء بالجبل فاكتشفوا المقابر به وهو عبارة عن جبل مخروطي الشكل يبلغ ارتفاعه50 مترا ويتكون من تربة جيرية ويعد بمثابة جبانة أثرية.
يتميز هذا الجبل بمنظره العجيب فمن أسفله إلي أعلاه عبارة عن مقابر للموتي منحوتة علي شكل خلية نحل من الحجر علي هيئة صفوف منتظمة ومتتالية بشكل هندسي يشبه شكل الواحة القديمة.