على الرغم من الرد السريع الذي أعلن عنه يفغيني بريغوجين، على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، بأن رئيسا جديدا سيكون لروسيا قريبا، تراجع الرجل عن كلامه.
فقد أعلن قائد فاغنر أنه لا يطالب بتغيير بوتين أو السلطات، بل يدعم أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.
تراجع عن كلامه
واتهم عبر تيليغرام، وزارة الدفاع الروسية بمحاولة تدمير مقاتليه وتسعى لهزيمته عسكريا في أوكرانيا.
جاء ذلك بعد ساعات قليلة من تعهد الرئيس الروسي قائد فاغنر توالمتمردين على الجيش بالعقاب الصارم.
في حين اعتبر بريغوجين أن بوتين اتخذ الخيار الخاطئ، وتجنب في خطابه ذكر الخونة والمتمردين من قواته، وفق توصيفه.
واعتبر قائد فاغنر أن الرئيس الروسي “أخطأ بشدة باتهامه مقاتليه “بالخيانة، مؤكدا أن قواته “لن تستسلم”. وأضاف: “لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان”، وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريغوجين بوتين شخصياً.
كما رأى الرجل المثير للجدل في تصريحات نشرتها قنواته على تليغرام، أنه قريباً سيكون لروسيا رئيس جديد، قاطعاً بذلك أي أمل في المصالحة مع موسكو، ومتخطياً كافة الخطوط الحمراء المرسومة بوضوح في بلد كروسيا، إلا أنه عاد وتراجع عن كلامه.
إلى ذلك، وجه انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، معتبراً أنه حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لمصالحه ورغباته.
تصريحات النارية
وكان قائد فاغنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد الأركان الروسية، أعلن مساء أمس ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
بريغوجين: بوتين أخطأ بشدة باتهامه مجموعة فاغنر بـ”الخيانة
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد مباشرة على يفغيني. إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ!