الغائب أمامهم والحاضر دائما أمام عين قلبي..
إليك سلامي و محبتي وحنيني …
أكتب إليك وأنا في مدينة الإسكندرية ، أنت تعرف جيدآ أنني أحب ليالي إسكندرية الشتوية ، أنا في هذة اللحظة مجازآ داخل سجن عيناك ، وحقيقآ أنا علي الشاطئ الرملي الذي جمع خطواتنا سويآ يومآ ما ،
لم أعرف إن كنت تتذكره وتتذكرني اليوم أم لا ….
كنت جالسة ، لم يكن في خاطري شيء عنك أبدآ ، رغم أنك معي كل لحظة ، ولكن تحديدا في هذا الوقت لم تطرق تفكيري أبدآ …
حتي إنقلب صوت موج البحر فجأة فإنقلبت معة دقات قلبي ،
كما لو أن الموج غضب لاننا لم نلتقي به سويآ بعد هذا الغياب ..
أخبرتك في إحدى الليالي كيف يرعبني هذا الصوت ، ورغم ذلك لم أتحرك ، صرت أشاهد تقلبات الموج وكأنني أريد أن أعرف ماذا يحدث في قلبي عندما أتذكرك ..
أخيرآ وجدت شئ يشبهني من الداخل …
يشبه تلاطم دقات قلبي السريعة الغير منتظمة بجدار الوجع ،
شعرت وكأن هذا الإنقلاب يحدث مثله في قلبي ،،،،
شئ مؤلم ، بل مفزع جدآ …
فات وقت ليس بقليل ، يثور الموج وتثور معه ذكرياتي معك ،
صارت الأصوات كثيرة في أذني ، صوت الموج والهواء وصوتك وتنهيداتك وصوت بكائي عند رحيلك وصوت صراخي ليلا عندما يأكل قلبي الحنين …
ثم فجأة ….
هدأ الموج ، والغريب أن قلبي لم يهدأ …
إنتظرت لحظات ، دقائق ، هدأت تنهيداني ، ثم بدأ قلبي بالسكون قليلآ …
ثم كتبت إليك …
“رأيت البحر يحتضن الموج وهو هادئ يداعبه ، وهو ثائر وغاضبآ أيضآ ، لم يترك البحر أمواجه وهي غاضبة ، ولم ينفصل الموج عن البحر أبدآ ، هكذا قلبي بحرك وأنت مَوْجي ، داعبت قلبي فكان معك ، ووجعته فصار ملكك للأبد ، لم أعرف كيف ولكن أحبك وهذا كل ماحدث فأنت تحيطني في كل الشيء ياحب العمر