بشرى الإرياني الشخصية السياسية المؤثرة، تمثل أحد الأعمدة الراسخة في الساحة اليمنية، حيث تجمع بين القوة الفكرية والتأثير السياسي العميق ،من خلال دفاعها المستمر عن قضايا المرأة اليمنية ودورها في المجتمع، أطلقت الإرياني مؤخرًا كتابها المميز “التمكين السياسي للمرأة اليمنية”، والذي يضيف بُعدًا جديدًا للنقاش حول التحديات والفرص التي تواجه النساء في اليمن في مجال المشاركة السياسية.
قوة الفكر والشخصية السياسية المؤثرة
أثبتت الإرياني على مر السنوات أنها ليست مجرد كاتبة، بل شخصية ذات ثقل سياسي بارز ، امتلكت رؤية واضحة وشاملة لإعادة صياغة الواقع السياسي اليمني، مؤمنة بأن المرأة اليمنية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من الحلول السياسية ، عبر كتابها “التمكين السياسي للمرأة اليمنية”، قدمت رؤية جريئة ومبنية على أسس علمية، استعرضت من خلالها الصعوبات التي تواجه المرأة اليمنية في السياسة، كما طرحت حلولًا مبتكرة مبنية على الواقع اليمني الحالي.
الإرياني ليست فقط مؤلفة كتاب أو مدافعة عن المرأة، بل سياسية ذات مكانة مرموقة، تعمل على تعزيز دور المرأة في صنع القرار الوطني، وتؤكد أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية أمر لا بد منه لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
القدرة على التعبير والدفاع عن الوطن
تتميز بشرى الإرياني بقدرتها الفائقة على التعبير عن تطلعات الشعب اليمني، حيث تتحدث دائمًا بلسان الوطن في كل منبر سياسي تُتاح لها الفرصة فيه تُركز الإرياني على قضايا جوهرية تتعلق بالوحدة الوطنية، وتؤمن بأن تمكين المرأة سياسيًا ليس مجرد حق للمرأة، بل هو جزء لا يتجزأ من مسار النهوض بالوطن.
من خلال كتابها الأخير، تُبرز الإرياني أهمية دور النساء اليمنيات في المشاركة السياسية كجزء حيوي من إعادة بناء البلاد، فهي تدافع بقوة عن فكرة أن تمكين المرأة سياسيًا يجب أن يكون على رأس أولويات أي مشروع وطني يسعى لتحقيق مستقبل أفضل لليمن، تظهر الإرياني بوضوح كصوت يعبر عن طموحات المجتمع اليمني، مؤمنة بأن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا عبر إشراك جميع مكونات المجتمع في صنع القرار.
دعمها الوطني والدور الريادي
لا يمكن الحديث عن بشرى الإرياني دون الإشارة إلى دورها الوطني الكبير. فقد أثبتت أنها ليست فقط مفكرة سياسية، بل شخصية وطنية تسعى دائمًا لدعم قضايا اليمن على مختلف الأصعدة، عبر كتابها “التمكين السياسي للمرأة اليمنية”، أكدت الإرياني على أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية هي خطوة جوهرية لتحقيق السلام والعدالة في اليمن.
كما أن الإرياني لم تكتفِ بتناول قضايا المرأة فقط، بل تناولت أيضًا القضايا الوطنية الكبيرة مثل بناء الدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واستعادة المؤسسات ،فهي تُؤمن بأن النساء يجب أن يكن في مقدمة كل جهود إعادة بناء اليمن، بفضل رؤيتها السياسية الواضحة، أصبحت الإرياني قدوة للعديد من النساء اليمنيات اللواتي يتطلعن إلى المشاركة في الحياة السياسية وصنع مستقبل مشرق لبلدهن.
دورها في تعزيز السلام والمشاركة السياسية
أحد أبرز محاور كتاب “التمكين السياسي للمرأة اليمنية” هو تأكيد بشرى الإرياني على أن تمكين المرأة لا يُمكن فصله عن السعي لتحقيق السلام في اليمن، تُقدم الإرياني رؤية متكاملة تُظهر أن مشاركة المرأة في السياسة ليست مجرد حق، بل هي ضرورة ملحة لتحقيق الاستقرار الدائم، فمشاركة النساء في صنع القرار تعني تقديم منظور شامل يُراعي احتياجات المجتمع بأكمله، ويُسهم في بناء دولة أكثر عدالة وتوازنًا.
تُعتبر الإرياني صوتًا سياسيًا مؤثرًا لا يتوقف عن الدعوة إلى إشراك المرأة في عملية بناء السلام، من منطلق إيمانها بأن النساء يلعبن دورًا محوريًا في تحقيق المصالحة الوطنية وبهذا، تُبرهن الإرياني على أن التمكين السياسي للمرأة ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو وسيلة لتحقيق التقدم والازدهار للوطن.
وتُعد بشرى الإرياني واحدة من أبرز الشخصيات السياسية اليمنية التي تمكنت من تغيير الصورة النمطية لدور المرأة في المجتمع والسياسة بفضل جهودها المخلصة وعملها الدؤوب، أصبحت رمزًا للقوة والإرادة والعطاء الوطني، كتابها “التمكين السياسي للمرأة اليمنية” يأتي ليؤكد على أهمية دور المرأة في مستقبل اليمن، وليُذكر الجميع بأن تمكين المرأة سياسيًا هو جزء أساسي من معركة استعادة الوطن وإعادة بنائه.
الإرياني تستحق كل الإشادة والتقدير، فهي ليست فقط شخصية سياسية مؤثرة للمرأة، بل هي كذلك مدافعة شديدة عن حقوق اليمنيين في جميع أنحاء العالم، كتابها يُمثل شهادة حية على إيمانها العميق بوطنها ورغبتها المستمرة في رؤيته يُنهض من جديد.