Site icon الكيان الاقتصادى – Alkaian

بعد هجوم جسر القرم.. “ضربات انتقامية” صاروخية على منطقتي أوديسا وميكولايف

بعد-هجوم-جسر-القرم.-“ضربات-انتقامية”-صاروخية-على-منطقتي-أوديسا-وميكولايف

أفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت “ضربات انتقامية” صاروخية ليلا وبأسلحة عالية الدقة، ضد مواقع في منطقتي أوديسا وميكولايف.

وقالت الدفاع الروسية في بيان: “وجهت القوات المسلحة الروسية الليلة الماضية ضربة انتقامية مكثفة بأسلحة عالية الدقة تطلق من البحر، لمواقع كان يجري فيها التحضير لأعمال إرهابية ضد روسيا باستخدام مسيرات بحرية، ولمكان صنعها في حوض بناء سفن في منطقة مدينة أوديسا”.

وتابع البيان أنه “إضافة إلى ذلك تم تدمير مرافق لتخزين الوقود في منطقة مدينتي نيكولاييف وأوديسا، يبلغ حجمها الإجمالي حوالي 70 ألف طن، استخدمت لتزويد المعدات العسكرية الأوكرانية بالوقود.

وأكدت الدفاع الروسية أن كل المواقع التي تقرر استهدافها، تمت إصابتها، وسجل وقوع حرائق وانفجارات في المواقع المدمرة.

كما قالت الدفاع الروسية إن قواتها تتقدم على محور كوبيانسك في أوكرانيا.

يأتي ذلك بعد يوم من تعرض جسر القرم للهجوم بزوارق مسيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفلة، إضافة إلى تضرر قسم من الجسر.

ووصفت السلطات الروسية الهجوم بأنه عمل إرهابي تقف وراءه أوكرانيا، مشيرة إلى احتمال تورط الاستخبارات الغربية في التفجير.

منشآت مرفئية

يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، تعرض “منشآت مرفئية” لأضرار جراء هجوم صاروخي شنّته روسيا ليل الاثنين الثلاثاء استهدف منطقة أوديسا الساحلية، بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب.

وقالت القيادة العملية الأوكرانية في جنوب البلاد في بيان إن “ستة صواريخ كاليبر أطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا”، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية أسقطتها لكن حطامها “أدى الى تضرر منشآت مرفئية وعدد من المنازل الخاصة”.

وأضاف المصدر نفسه أن 21 مسيّرة متفجرة من طراز شاهد-136 دمرت أيضا في منطقة أوديسا وأربعا أخرى في منطقة ميكولايف شمالا حيث أصيبت منشأة صناعية.

وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم عبر تلغرام “اندلع حريق” في المنشأة الصناعية وتمت السيطرة عليه سريعا من دون وقوع ضحايا.

بدورها، أسقطت روسيا 28 مسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم ليلا، على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية ومسؤول محلي، الثلاثاء.

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية القول، إن الدفاعات الجوية وأنظمة الإجراءات المضادة الإلكترونية الروسية أسقطت 28 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت الوزارة إن هجمات الطائرات المسيرة لم تسفر عن إصابات أو أضرار.

قصف جسر يربط خيرسون بالقرم (صورة من وسائل إعلام روسية)

مسؤول روسي: أوكرانيا قصفت جسر تشونغار الذي يربط خيرسون بالقرم موسكو

وأشارت الوزارة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 17 طائرة مسيرة بينما اعترضت أنظمة الحرب الإلكترونية الـ11 الأخرى. وأكدت وزارة الدفاع الروسية “نتيجة الهجوم الإرهابي الذي تم اعتراضه، لم تقع إصابات أو أضرار”.

وزادت وتيرة الهجمات بواسطة مسيّرات في القرم في الأسابيع الأخيرة فيما تشن أوكرانيا هجوما مضادا على القوات الروسية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا العام 2014، إلا أن الأسرة الدولية لم تعترف بهذا الإجراء. وتؤكد كييف نيتها استعادة شبه جزيرة القرم.

وكانت مسيّرات بحرية أوكرانية استهدفت الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم ليل الأحد الاثنين ما أدى إلى سقوط قتيلين مدنيين.

وأصاب الهجوم جسر كيرتش الحيوي لنقل الإمدادات إلى الجنود الروس في أوكرانيا قبل ساعات على انتهاء مدة اتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا شنت هجمات جوية ليلية على جنوب وشرق أوكرانيا باستخدام طائرات مسيرة وربما صواريخ باليستية.

وقالت القوات الجوية على تطبيق المراسلة “تليغرام”، إن ميناء أوديسا الجنوبي ومناطق ميكولايف ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا ودنيبروبتروفسك كانت مهددة بهجمات بطائرات مسيرة روسية.

وأضافت أن روسيا ربما تستخدم أسلحة باليستية لمهاجمة مناطق بولتافا وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك وخاركيف وكيروفوهراد.

من جانبه، قال أوليه كيبر، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة أوديسا، إن أنظمة الدفاع الجوي هناك شاركت في صد هجمات بطائرة مسيرة روسية.

هجوم مضاد

وشنت كييف الشهر الماضي، هجوما مضادا لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا وأخذ زمام المبادرة في الغزو الروسي الشامل الذي دخل الآن شهره السابع عشر.

وحققت كييف مكاسب متزايدة في أجزاء من الشرق والجنوب منذ شن هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، إن العملية “لا تحقق نجاحا”، وإن محاولات اختراق الدفاعات الروسية باءت بالفشل.

المصدر

Exit mobile version