عرض موقع على الانترنت اكثر من 80 سيدة مسلمة للبيع في مزاد علني على الانرنت ولم تكن هذه هي المرة الاولى.
سجلت الشرطة في إقليمين في الهند حالات عرض أكثر من 100 امرأة مسلمة للبيع ونشر صورهن عن طريق تطبيق على الانترنت.
وبين المتهمين بالوقوف وراء علمية الترويج لبيع النساء مطورو التطبيق المستخدم ومغردون على تويتر شاركوا في نشر الإعلان والصور.
وهذه هي المحاولة الثانية في شهور قليلة التي تتعرض فيها نساء مسلمات لعمليات “بيع بالمزاد” على الإنترنت.
موقع على الإنترنت قد قد روجا معلومات عن أكثر من 80 امرأة مسلمة ، واستخدما صورا كن قد نشرنها، وعرضاهن للبيع.
ولم تحدث أي عملية بيع من أي نوع في الحالتين، وكان الهدف إهانة النساء المسلمات عن طريق نشر صورهن في عمليات كتلك.
وأطلق القائمون على الحملة اسم “بولي باي”، وكلمة”بولي” تنطوي على إهانة في اللغة البنغالية للشخص المشار إليه.
وقالت إحدى النساء التي استخدم اسمها في حملة التشويه لبي بي سي “لقد أحسست برجفة في أوصالي”.
وقد مر على القضية حوالي ستة أشهر دون أن تعتقل الشرطة الهندية أيا من القائمين عليها.
وتقدمت الصحفية عصمت أرا، التي استخدم اسمها وصورتها، بشكوى لدى الشرطة في دلهي في نهاية الأسبوع ضد مجهولين، وتضمنت الاتهامات المذكورة في الشكوى الملاحقة الجنسية ونشر العداوة على أساس ديني.
وتقدمت الشرطة في بومباي بشكوى ثانية ضد عدة أشخاص على تويتر ومطوري التطبيق المشار إليه، اعتمادا على شكوى من امرأة أخرى طالتها الحملة.
وتضمنت القائمة عدة صحفيات ونشيطات وممثلة حاصلة على جوائز، وأم أحد الشبان الذين فقدت آثارهم عام 2016.
وقالت العديد من النساء التي نشرت صورهن في تغريدات على تويتر إنهن متوترات جدا ويشعرن بالرعب.
وقالت أسرا لموقع شبكة الجزيرة باللغة الإنجليزية إن عدم إحراز تقدم في التحقيق بقضية مشابهة سابقة لا يشجع على الثقة.
وكتبت في شكواها “إنه لمخيب للآمال أن نرى المستمرين في نشر الكراهية يتجنبون العقاب ويستمرون في ملاحقة النساء المسلمات، دون خوف من أية عقوبات”.
وقال وزير التكنولوجيا والمعلومات أشويني فيشنو السبت إن الشرطة تتعاون مع وكالات الانترنت من أجل اتخاذ خطوات لاحقا.
وغردت النائبة بريانكا شاتورفيدي عن حزب “شيف سينا” على تويتر قائلة “من الضروري عقاب المعتدين”.
وقالت لوكالة إيه أن آي للأنباء إن التطبيق الجديد ظهر لأن من قاموا بعمل مشابه في السابق لم يعاقبوا.
وجاء في تغريدة على تويتر نشرتها اللجنة الوطنية للنساء أن مديرتها قد طلبت من شرطة دلهي إبلاغها بالخطوات التي اتخذتها في هذه القضية.
وانتقد وزير الداخلية في إقليم ماهاراشترا، ساتيج باتيل، المنصات الرقمية مثل “غيت هاب” لأنها حافلة بالعداء للنساء وللطوائف الأخرى.
وسأل الحكومة الاتحادية في تغريدة على تويتر عن التقدم الذي أحرز في التحقيق في قضية تحرش سابقة.
وظهر في تقرير لمنطمة العفو الدولية صدر عام 2018 عن التحرش في الهند أنه كلما عبرت المرأة عن نفسها أكثر كلما تعرضت للتحرش بشكل أكبر ، ويزيد هذا في حال النساء من أقليات دينية واللواتي ينتمين لفئات اجتماعية مهمشة.
ويقول منتقدو هذا الوضع إن استهداف النساء المسلمات بهذا الشكل في السنوات الأخيرة في الهند قد زاد في الفترة الأحيرة في بلد يشهد استقطابا في المناخ السياسي.
وقالت نازيا إيروم، وهي مؤلفة وناطقة سابقة باسم منطمة العفو في الهند، لبي بي سي “إن هذه الهجمات المخططة والتي تستهدف أشخاصا بعينهم هي محاولة لإخراس النساء المسلمات ومنعهن من التعبير عن آرائهن والحديث عن كراهية الإسلام”