في أول تصريح له بخصوص الأزمة المتصاعد بين موسكو وكييف، قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لا يأبه للتهديدات الأميركية بفرض عقوبات على بلاه.
وجاءت تصريحات ترامب بعيد القمة الافتراضية التي جمعت بايدن وبوتن، وناقشا فيها الأزمة المتصاعد بشأن أوكرانيا، وسط مخاوف الأخيرة من غزو روسي محتمل، الشهر المقبل.
وبدا أن القمة لم تؤد إلى حلحلة الأزمة، فكل طرف أظهر تمسكا بمواقفه دون أن يقدم تنازلات للآخر.
وقال ترامب في بيان مقتضب لم يتجاوز السطرين ونشره على موقعه: “إن بوتن ليس قلقا من أي تحذيرات أو تهديدات يطلقها بايدن”.
وسخر ترامب من منافسه الديمقراطي، جو بايدن، والموقف “الحازم” الذي اتخذه أثناء القمة الافتراضية، مشيرا إلى الانسحاب العسكري الأميركي في أفغانستان وما رافقه من فوضى.
وكتب: “فلاديمير بوتن ينظر إلى استسلامنا المثير للشفقة من أفغانستان، حيث تركنا خلفنا جنودا قتلى ومواطنين أميركيين ومعدات عسكرية تساوي قيمتها 85 مليار دولار، ثم ينظر (بوتن) إلى بايدن. إنه غير قلق”.
وبخلاف بايدن، احتفظ ترامب بعلاقة أكثر حرارة مع الرئيس الروسي، خلال سنوات حكمه الأربع في البيت الأبيض.
وبعد خروجه من البيت الأبيض في يناير الماضي، انتهز ترامب فرصا عديدة للتصويب على بايدن وانتقد أداءه السياسي، خاصة الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس الماضي.