السياحة الدينية هي من أقدم أنواع السياحة، وهي تعد من أهم مقومات السياحية التي تزخر بها المملكة العربية السعودية، والتي تمنحها نوعاً من التفرد والتميز، وتغطي أماكن ومواقع ذات دلالات دينية مهمة.
وبحسب الخبراء في الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، فإن المملكة تسعى لزيادة الناتج المحلي “غير النفطي” إلى 18% في عام 2020، وتستحوذ السياحة الدينية على 95% من هذا القطاع، وهو ما يشير إلى أهميتها الشديدة.
ويوجد في المملكة أكثر من 6300 موقع تراثي وثقافي، منها 500 ذكرت في الشعر العربي القديم، ونحو 400 موقع آخر ورد ذكرها في السيرة النبوية، لكن تظل مكة أكثر المدن جذباً للزوار، تليها المدينة المنورة.
هناك العديد من المواقع الإسلامية التي تنمي السياحة الدينية في المملكة ومنها:
1) المسجد الحرام:
هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية.
وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين، والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، وإليه يحجون.
سمى بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي المصطفى إلى مكة المكرمة منتصراً. ويؤمن المسلمون أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة.
2) المسجد النبوي:
المسجد النبوي، أو مسجد النبي، أو الحرم النبوي، أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام (بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة).
وهو المسجد الذي بناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته سنة 1 هـ الموافق 622 بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء.
ومرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد الدولة السعودية.
3) مسجد قباء:
هو أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، يقع المسجد إلى الجنوب من المدينة المنورة، بني المسجد من قبل النبي محمد وذلك حينما هاجر من مكة متوجهاً إلى مدينة.
وقد اهتم المسلمون من بعده بعمارة المسجد خلال العصور الماضية، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.
4) مسجد القبلتين:
يقع مسجد القبلتين في منطقة بني سلمة على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة، ويرجع سبب تسمية المسجد إلى أن جماعة من المسلمين في عهد النبي كانوا يصلون تجاه المسجد الأقصى.
وإذا بمنادٍ خلفهم يصيح ويخبرهم بأن الوحي قد نزل على النبي بتحويل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وبالفعل قاموا بتحويل وجهوهم وأجسادهم شطر المسجد الحرام بمكة.
5) غار حراء:
هو الغار الذي كان يختلي فيه رسول الله محمد قبل نزول القرآن عليه بواسطة جبريل، وذلك في كل عام، وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي.
وغار حراء يقع في شرق مكة المكرمة على يسار الذاهب إلى عرفات في أعلى “جبل النور”، أو “جبل الإسلام”، على ارتفاع 634 متراً، ويبعد تقريبًا مسافة 4 كم عن المسجد الحرام.
6) غار ثور
هو الغار الذي أوى إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق، وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية.
فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما، ويقع في جبل ثور في مكة المكرمة غربي السعودية، ويقع على بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام.