يُشير مفهوم الإيتيكيت إلى مجموعة من السلوكيات، والآداب، والنظم، والقواعد التي تساهم بصورة مباشرة في خلق حالة من النظام المقبول للعديد من التصرفات والسلوكيات البشرية.
بما في ذلك السلوكيات الاجتماعية، والمهنية، والتي لا يتمّ محاسبة الأفراد غير الملتزمين بها قانونياً، ولكنهم قد يتعرضون للرفض من الناحية الاجتماعية، وضمن الجماعة التي ينتمون إليها.
كما يندرج الإيتيكيت تحت بند السلوكيات المفروضة عُرفاً، ويُعتبر بمثابة الدليل الذي يقدم القواعد التي يجب الالتزام بها خلال التعامل مع الآخرين.[
إتيكيت التحية
يؤكد Terry Cobb مسؤول شؤون الموظفين في إحدى الشركات الأمريكية على أنّ طريقة إلقاء السلام، والتحية تحدّد الانطباع الأول للأشخاص، حيث تدل المصافحة القوية على الثقة بالنفس والثبات، في الوقت الذي تعبر المصافحة المرتخية، والمهزوزة في المواقف الجدية مثل مقابلات العمل على اللامبالاة، وعلى أنّ الشخص غير مؤهل بصورة كافية للقبول في هذا الوظيفة، كما أكّد مدير الموارد البشرية في شمال وجنوب كارولينا على أنّ المهارات الاجتماعية الخاصة بالتواصل بين الناس تشمل الابتسامة، والمصافحة القوية، والتواصل البصري الفعّال.
إتيكيت الطعام
هناك العديد من الأساسيات التي تندرج تحت خانة إتيكيت الطعام أو المائدة، ومنها ما يأتي:
-عدم التأخر في الوصول للمكان حسب الموعد المحدد.
-اختيار الأطعمة التي يسهل تناولها كالدجاج مثلاً في المناسبات المهمّة، مثل تناول عشاء العمل.
-عدم البدء في تناول الطعام قبل الآخرين.
-الجلوس بشكل مستقيم، وتجنب الميلان.
-تجنب خفض الرأس للمائدة، والحرص على رفع الطعام باتجاه الفم.
إتيكيت استخدام الهاتف
1-استخدام الهاتف في الظروف المُناسبة، وتجنُّب استخدامه عندَ التواجُد بالقرب من أشخاصٍ آخرين، أو عندما يقومُ أحد الأشخاص بالحديث.
2-تجنُّب التكلُم بصوتٍ مُرتفع على الهاتف، والتأكُّد من أنّهُ مفهومٌ وواضح بنفس الوقت.
3-عدم الإلحاح عندَ الاتّصال، فإذا لم يقم الشخص بالإجابة على هاتفه فذلِكَ يعني بأنّهُ غير مُتفرغ لذلِكَ يجب الاكتفاء بالاتّصال مرّةً واحدة فقط.
4-تجنُّب التكلُّم لمُدة طويلة على الهاتف، فقد يكونُ لدى الشخص الآخر أمورٌ عليهِ القيام بها.
5-معرفة كيفيّة الإجابة على الهاتف بلباقة.
إتيكيت التعامل مع الآخرين
1-المجاملة والاحترام
لا بدّ من الالتزام بالعديد من الأمور الضرورية عند التعامل مع الآخرين، واتباع القاعدة السائدة التي تحث على معاملة الآخرين بالطريقة التي يُريد الشخص أن يُعامل فيها.
ومن الأمثلة العملية على ذلك المبادرة في تقديم المساعدة لشخص محتاج، والتخلّي عن المقعد في وسائل النقل العام لشخص كبير بالسن، وتجنّب إرسال الرسائل النصيّة، أو إجراء المكالمات الهاتفية أثناء التحدّث مع الآخرين.
2-تذكّر أسماء
الأشخاص إنّ تذكّر اسم الشخص الذي يتمّ التحدّث إليه يُعتبر من أهم أسس إتيكيت التعامل مع الآخرين، فهو دليل على الاهتمام بالشخص المقابل.
كما أنّ غالبية الناس تُقدّر الجهد المبذول لمعرفة أسمائهم وتذكّرها في حال تمّ تبادل الحديث معهم حتّى ولو لعدّة دقائق، وهذه النقطة تُعتبر أساساً في جميع المعاملات التجارية بالإضافة إلى المعاملات الاجتماعية.
3-الابتسامة
تُعتبر الابتسامة خطوةً سهلةً وفعّالةً في إظهار مدى تفتّح الشخص اجتماعياً، كما أنّها من الأمور المُتبّعة للتعامل مع الآخرين بأسلوب لبق ومهذب، وجذب محبتهم واهتمامهم، فعندما يُظهر الشخص ابتسامته أمام الآخرين يبدو ودوداً وسعيداً بلقائه بهم.
4-استخدام لغة الجسد
إنّ استخدام لغة الجسد أثناء التحدّث إلى الآخرين والتعامل معهم تجعل الشخص أكثر قرباً منهم، بالإضافة إلى أهمية التواصل البصري مع الشخص المقابل والنظر إلى عينيه مباشرةً بدلاً من تشتيت النظر إلى أمور أخرى مجاورة؛ وذلك بقصد إظهار الاهتمام لحديث الشخص.