يتمتع السوق بشهرة كبيرة وبجذب الساحيه في انحاء العالم ، والذي يأتون في الصباح الباكر ليتمكنوا من حجز أمكنة تمكنهم من مشاهدة العرض الذي لا يزال بنفس الطريقة منذ بدء افتتاح السوق من مائة عام .
يتضمن العرض مشاهد لعمال يقومون بنقل أنواع الجبن على ألواح خشبية يحملها شخصان بالطريقة التقليدية وباللباس الأبيض المميز، كما تتنوع ألوان الألواح بين الحمراء والخضراء والزرقاء والبرتقالية ، وبحسب لون اللوح يكون لون القبعة التي يرتديها عمال نقل الجبن.
السوق مقسم إلى أربعة أقسام وكل قسم له لونه المميز، ليتمكن المشتري والبائع من تمييز نوع الجبنة التي أحضرها أو اشتراها من السوق .
يلقب المشرف على حركة السوق بلقب “أبو الجبن” والذي يحمله بعد عملية انتخاب تقام بنفس الطريقة التي يتم فيها اختيار البابا في الفاتيكان.
تقوم خلال المعرض، سيدة هولندية تتقن مجموعة من اللغات، بعملية شرح وتوضيح للأنواع المختلفة من الجبن وذلك لتسهيل الأمور على السياح الموجودين في المكان .
كما تتعدد وسائل الترفيه في السوق من التقاط الصور، إلى أجواء الفكاهة والضحك والمرح، التي يبثّها عمال النقل وهم يصيحون بعبارات خفيفة الظل للترويح عن المشاهدين .
ومن المناظر الطريفة أيضاً أن بعض السيّاح يطلبون من المسؤول عن السوق السماح لهم بالدخول إلى داخل الحلقة ويجلسون على اللوح بدلاً من الجبن حيث يطوف بهم العمال وسط ضحكات وتصفيقات ولقطات تصويرية تسجل مرح اللحظة .
يتم خلال العرض عملية اختبار لمدى جودة الجبن المعروض، والتي يقوم بها أربعة أو خمسة أشخاص متخصصون بهذا المجال ، وذلك إما عن طريق الرائحة أو اللمس أو بحركات خاصة عبر السكين وبناء على نوعه يتم تحديد السعر.
يبلغ حجم مبيعات الجبن في هذا السوق أسبوعياً قرابة 40 طناً ، كما يبلغ الناتج السنوي للمنطقة بصفة عامة مايقرب من 300 مليون كيلوجرام في العام.
يذكر أن السيّاح بعد انتهاء العرض يقومون بالتدفق على بائعي الجبن بأنوعه المختلفة لشراء كميات مختلفة منها ، كما ويزورون متحف سوق الجبن الموجود على بعد أمتار قليلة والذي يضم صوراً فوتوغرافية قديمة وشريط فيديو يتم عرضة باستمرار يوضح المشهد الذي كان عليه السوق منذ عشرات السنين ولم يتغير حتى الآن.
