تشير بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن الطائرة الخاصة التي يعتقد أنها أقلت مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين، أمس الأربعاء، لم تظهر أي إشارة على وجود مشكلة حتى هبوطها الحاد في آخر 30 ثانية من رحلتها.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) إن بريغوجين، الذي قاد تمرداً لم يكتمل في يونيو الماضي، كان أحد عشرة أشخاص على متن الطائرة التي سقطت.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن الطائرة كانت متجهة من موسكو إلى سان بطرسبورغ لدى تحطمها قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير.
BREAKING:
A private jet owned by Prigozhin was just shot down by Russian air defenses over Tver.
Around 10 people onboard have been killed. pic.twitter.com/mUCHws77Y0
— Visegrád 24 (@visegrad24) August 23, 2023
وقال إيان بيتشينيك من موقع “فلايت رادار 24” إنه عند الساعة 3:19 مساء بتوقيت غرينتش حدث “هبوط عمودي مفاجئ” للطائرة. وخلال نحو 30 ثانية هبطت الطائرة أكثر من ثمانية آلاف قدم من مسارها الذي كانت عليه بارتفاع 28 ألف قدم. وأضاف “أيا كان ما حدث، فقد حدث سريعاً”.
وقال بيتشينيك إن محاولات يائسة ربما بذلها الطاقم مع الطائرة، لكن قبل سقوطها الدرامي لم يكن هناك “أي مؤشر على وجود مشكلة ما بالطائرة”.
وأظهر مقطع مصور الطائرة وهي تنخفض بسرعة ومقدمتها باتجاه مستقيم تقريباً نحو الأرض وعمود دخان أو بخار خلفها.
وفتح محققون روس تحقيقاً جنائياً للوقوف على ملابسات ما حدث. وقالت مصادر لم تكشف عن هويتها لوسائل إعلام روسية إن الطائرة سقطت بعد إصابتها بصاروخ أو أكثر أرض-جو.
من جهتها، قالت شركة تصنيع الطائرات البرازيلية إمبراير إنها لم تقدم أي خدمة أو دعم في السنوات الأخيرة للطائرة التي تتسع لنحو 13 شخصاً.
وقالت الشركة في بيان إنها التزمت بالعقوبات الدولية المفروضة على روسيا.
هذا وقال مصدر قطاع الطيران الخاص مطلع على الأمر إن موقع “فلايت رادار 24” حدد هوية الطائرة الفاخرة برقم تسجيل آر إيه-02795 وهو نفسه الذي يعود لطائرة أقلت بريغوجين إلى بيلاروسيا بعد التمرد.