قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه حينما يكون الوجوه بعيداً عن بعضها رؤية الوجه مهمة في تهدئة الإنسان أو يثور، مشدداً على أن معظم طلاق الهاتف لا يقع، لأنه يكون نتيجة غضب على تصور باطني، تقسيم الوجه له دلالة.
ولفت إلى أن الإنسان لما يقوم بشراء شيء يتأنى بالساعات فهل يقرر الطلاق في دقائق، موضحاً أن أغلب الناس لم يعد هناك تحكم في أعصابهم نتيجة ضغوط الحياة.
وفي سؤال اعترفت بخطأ ما فكان الرد أنتِ طالق فهل وقعت واحدة أم ثلاث؟.. وأجاب عنه الشيخ عويضة بأنه يجب على الزوجين أن يأتوا إلى الدار كي يسمع منهم ملابسات القول، مبيناً أنه ليس كل حالات الطلاق في الغضب تقع، وأنه يتعين النظر إلى منظومة الطلاق بفهم وحرص شديد.
وبينت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، من خلال البث المباشر، أحكام الطلاق في الهاتف المحمول، حيث ورد سؤال يقول: طلقني تليفونياً، كان قد حدث بيني وبين زوجي مشاداة كلامية قالي لي خلالها أنتِ طالق، ثم بعدها قال أنه لا يقصد.. فما الحكم؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: ” بأن مسائل الطلاق لا ينبغي أن يحكم عليها بالتسرع بل تحتاج محاورة معك ومع الزوج، لذا يجب التحدث إلى المتخصصين في دار الإفتاء إما من خلال الحضور إلى الدار أو عن طريق الاتصال بالهاتف”.
فيما أكدت دار الإفتاء المصرية أن الرسائل والمكاتبات من كنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق إلا بالنية؛ لأنها إخبارٌ تحتمل الصدق والكذب، فيُسأل الزوج الكاتب عن نيته.
وتابعت: إن كان قاصدًا بها الطلاق حُسِبت عليه طلقة، وإن لم يقصد بها إيقاع الطلاق فلا شيء عليه؛ قال الإمام النووي الشافعي في “منهاج الطالبين” [ولو كتب ناطقٌ طلاقًا ولم يَنْوِهِ فَلَغْوٌ] اهـ. قال الإمام ابن حجر الهيتمي في “شرحه” عليه : [إذْ لا لفظ ولا نية] اهـ.
أما عن الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال “إنه إذا قام الزوج بتطليق زوجته عبر الهاتف؛ يقع طلاقه ويعد صحيحًا فى العموم”.
وأوضح” ممدوح” فى إجابته أنه لا يمكن الجزم بوقوع الطلاق فى حالتها بالاستناد على كلام عام؛ بل لكل حالة ظروفها وملابساتها الخاصة التي تختلف عن غيرها.