بعد ساعات من بدء زعيم القوات شبه العسكرية الروسية فاغنر، يفغيني بريغوجين، مسيرته القصيرة إلى موسكو اعتقلت خدمة الأمن الداخلي في البلاد العديد من كبار الضباط العسكريين، بما في ذلك الجنرال سيرجي سوروفكين قائد قوات الفضاء، حسبما قال أشخاص مطلعون على الوضع لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وقالت المصادر إن سوروفكين، المعروف باسم الجنرال هرمجدون بسبب حملات القصف التي شنها في سوريا، محتجز في موسكو، ويتم استجوابه ولم يتم اتهامه بارتكاب جريمة.
على علم بخطط التمرد
وقالت المصادر إن سوروفكين كان على علم بخطط التمرد لكن الجنرال لم يكن متورطًا في التمرد، وبحسب التقرير يواصل الكرملين جهوده لاستبعاد الضباط المشتبه في عدم ولائهم وهذه الجهود هي أوسع مما هو معروف علنًا وفقًا للأشخاص، الذين قالوا إن ما لا يقل عن 13 من كبار الضباط احتُجزوا للاستجواب وأُطلق سراح بعضهم لاحقًا كما أن هناك 15 ضابطا أوقفوا عن العمل أو طُردوا.
وقال أحد المصادر إن الاعتقالات تحدث من أجل تنظيف صفوف أولئك الذين لا يمكن الوثوق بهم بعد الآن”.
وبحسب المصادر فقد تم اعتقال نائب سوروفكين، العقيد أندريه يودين، ونائب رئيس المخابرات العسكرية الجنرال فلاديمير أليكسييف، ولكن تم إطلاق سراحهما لاحقًا، وقال أحد الضباط إنه تم إيقافهما عن العمل وتقييد تحركاتهما وهما تحت المراقبة.
ومن بين الشخصيات الأخرى التي تم اعتقالها العقيد السابق الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، الذي شغل سابقًا منصب نائب وزير الدفاع، والذي انضم إلى الشركة العسكرية الخاصة لمجموعة فاغنر التابعة لبريغوجين في أواخر أبريل.
وشوهد سورفوكين آخر مرة في مقطع فيديو تم نشره في 23 يونيو حيث بدا حزينًا ويمسك بسلاح بيده اليمنى بينما كان يتوسل إلى بروغوجين ومقاتليه لإلغاء التمرد المسلح.
ومنذ تمرد أواخر يونيو، شرع الكرملين في تفكيك فاغنر، وهي قوة قتالية مهمة للروس في أوكرانيا، والمسؤولة عن الاستيلاء الأخير على مدينة باخموت الأوكرانية، وأداة لإثبات القوة الروسية في الشرق الأوسط وإفريقيا.